تواجه المنافذ البرية السعودية وفود كبيرة من حجاج بيت الله الحرام، في ظل ما تتميز به المملكة من حدود شاسعة مع الكثير من الدول العربية. مشكلة المتسللين ما زالت تقلق رجال حرس الحدود على الرغم من التجهيزات والاستعداد المبكر، حيث ان المتسللين دائما ينتهجون طرقا ملتوية للهروب، يساعدهم على ذلك بعض المقيمين بنقلهم بطرق غير مشروعة إلى مكة والمشاعر المقدسة.
ويوجد نحو 10 منافذ سعودية من دول الجوار، إضافة إلى المنفذ الذي يتوقع أن يفتتح قريباً بين السعودية ودولة عمان، إذ تحتضن المنطقة الشرقية منفذ «البطحاء» مع دولة الإمارات العربية ويمر من خلاله الحجاج القادمون من دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان, ومنفذ «سلوى» ويمر خلاله الحجاج القادمون من دولة قطر وثالثها منفذ جسر الملك فهد للحجاج القادمين من مملكة البحرين وأخيرا منفذ «الرقعي» للحجاج القادمين من الكويت. ويعد منفذ «الطوال» من أهم المنافذ الحدودية في جنوب السعودية حيث يعتبر المنفذ الرئيسي للحجاج القادمين من اليمن وبعض دول القرن الافريقي، بالإضافة إلى منفذ «علب» في منطقة عسير، ومنفذ «الوديعة» و«الخضراء» في نجران، وفيما يتعلق بالمنافذ التابعة لمنطقة الحدود الشمالية فهناك منفذ «الحديثة» الحدودي مع الأردن ومنفذ «جديدة عرعر».
ويؤكد هنا لـ «الشرق الأوسط» اللواء بيالي محمد قائد حرس الحدود في منطقة عسير أن عدد ما يستقبله منفذ «علب» من الحجاج القادمين من اليمن ما زال قليلا وهو ما عزاه إلى عدم استكمال تجهيزات المنشآت التابعة للمنفذ التي لم تفعّل حتى الآن. وفيما يتعلق بالمشاكل الأمنية التي تواجهها المنافذ البرية خلال موسم الحج شدد بيالي على أن محاولة الالتفاف والتسلل للدخول غير المشروع للأراضي السعودية بنية الحج تكون في أغلب الأحوال في صدارة الإشكاليات التي تواجه حرس الحدود، مشيرا الى أنه بمجرد الاقتراب من المنفذ الحدودي عادة ما يلجأ المتسللون إلى السيارات المستأجرة خارج المنفذ لنقلهم إلى الوجهة المطلوبة، متخفين عن أعين حرس الحدود·ومع هذا تبذل قوات حرس الحدود السعودية جهودا مضاعفة لضبط المتسللين عبر المنافذ الحدودية بتكاتف الجهات الأمنية الأخرى، خاصة أن قضية المتسللين إلى الأراضي السعودية، أصبحت من المشاكل التي تبذل الجهات الأمنية جهدها للحد منها وضبطها.