الرياض تستحوذ على 14% من إجمالي المواقع الأثرية السعودية

TT

شكَل حجم المواقع الأثرية المتفرقة في المنطقة الوسطى (الرياض) 14 في المائة من إجمالي عددها في المدن السعودية وتباين ميلادها في حقب تاريخية مختلفة بداية بالعصر الحجري، وحتى نهاية العصر الإسلامي. وكشف ضيف الله الطلحي رئيس وكالة الآثار والمتاحف لـ «الشرق الأوسط» تمتع منطقة الرياض بمواقع تاريخية وأثرية عدة بلغ عددها بحسب ما قدر 504 مواقع أثرية، معدا المنطقة الوسطى احد ابرز المدن السعودية اشتمالا على مناطق تاريخية مهمة تعود لآلاف السنين. وفي استعراض لما كشفت عنه المسوح الأثرية في مدينة الرياض، والتي بدأت منذ ما يقارب 30 عاما يبرز موقع «الثمامة» الأثري أقدم المواقع التاريخية والتي يعود عمرها إلى 8 آلاف عام قبل الميلاد، إضافة إلى موقع «الدغم والطراق» شرق مدينة الرياض الذي يبلغ عمره الزمني مائتي ألف عام، ومجموعة مذيلات حجرية في وادي «لبن» وأخرى بالقرب من حي «الشفاء» وسلسلة «جبال طويق» التي تعود إلى خمسة آلاف سنة بعد الميلاد. أما موقع «عين الضلعة» فيحوي مجموعة مدافن ترجع للعصور الحجرية تحوي 500 مدفن، مضيفا الطلحي: موقع «نعام» جنوب مدينة الرياض، والذي هو عبارة عن مبان متناثرة على سفح جبل يمتد لما يقارب 5 كيلومتر مربع، وتضم مدينة الرياض مواقع أثرية تحوي نقوشا تاريخية تعود أيضا للعصور الحجرية في قرية «ملهم» من بينها نقوش «تمودية» يقدر عمرها بألفي عام.

وأوضح ضيف الله الطلحي، قيام وكالة الآثار في الوقت الحالي بأعمال ترميم في عدد من المواقع الأثرية والاستمرار في أعمال التنقيب والحفريات في مدينة الرياض من بينها موقع «الصفاقة» جنوب شرق «الدوادمي»، الذي يعد كما ذكر ثاني أقدم المواقع الأثرية في المدن السعودية. وبين الطلحي كشف المسوحات الأثرية عن أساسات حجرية ومقابر تعود إلى العصر العباسي في موقع «الحنين» في منطقة المنصورية في مدينة الرياض تمتد لما يقارب الكيلومتر وموقع «الحُديدة»، الذي يعد احد أهم محطات الحج الرئيسية وهو ما يعد حلقة الوصل ما بين «اليمامة» المنطقة الوسطى سابقا ومنطقة (الحجاز) شاملة مباني أثرية مختلفة.