رئيس الجمعية: منذ 4 سنوات ونحن نبحث عن المبنى المناسب ولا نتجاهل المرأة

جمعية الثقافة والفنون بجدة تفتقد الحماس والمال

TT

نفى عبد العزيز الخلاوي مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بجدة، أن يكون فرع الجمعية غير مهتم بقيام الأنشطة الثقافية والفنية أو متهاونا تجاه تفعيل دور المرأة الثقافي بالجمعية لعدم افتتاح قسم نسائي حتى الوقت الحالي به، مبررا ذلك بعدم تأهيل المبنى الحالي بقدر يسمح لاستيعاب القسم النسائي.

ضعف الفعاليات وغياب الأنشطة الثقافية التي تقدمها الجمعية لأبناء مدينة جدة، والتي يتطلع إليها مثقفوها، أكده الدكتور حسن النعمي عضو مجلس إدارة نادي جدة الأدبي، مستثنيا قسم المسرح الذي يظهر نشاطه دون بقية الأقسام في الجمعية، وإن كان يشهد عددا من المعوقات أهمها غياب المسرح في جدة. ولا يرى النعمي أن جمعية الثقافة والفنون بجدة فقط التي تتسم أنشطتها بالضعف، وإنما كما يقول جميع فروع جمعية الثقافة والفنون بمناطق المملكة أنشطتها ضعيفة وغير فاعلة، موضحا أنها تحتاج إلى إعادة هيكلة إدارية وضخ دماء شبابية جديدة تحل محل الدماء القديمة، خاصة بعد أن تم تغيير الهيكلة الإدارية لجمعية الثقافة والفنون التي تشرف على فروعها بكافة المناطق في المملكة. وقال: ننتظر حاليا وبعد أن مرت بضعة أشهر على الإدارة الجديدة في الجمعية أن تعمل على تنظيم وتغيير الهياكل الإدارية المتوقع أن تطال فروع الجمعية أيضا، كما حصل في الأندية الأدبية الثقافية بمختلف المناطق، مؤكدا على أهمية الاهتمام بالنشاط النسائي ضمن الجمعية وفتح المجال للمثقفات والمواهب الجديدة للانضمام لها.

وكان رئيس قسم المسرح عبد الله باحطاب قد أكد لـ «الشرق الأوسط» أن أقسام فرع الجمعية بجدة تتسم فعالياتها وأنشطتها الثقافية بالضعف، ذاكرا أن من أهم أسباب ذلك قلة الإمكانات المادية المقدمة للجمعية، إلى جانب عدم وجود دماء شبابية جديدة ومتحمسة للمشاركة في قيام فعاليات ثقافية وفنية، مشيرا إلى أن ضعف الإمكانات المادية أدت بدورها إلى جمود وغياب بعض المنتسبين والمسؤولين في الجمعية. وقال باحطاب: في قسم المسرح نحرص على إقامة دورات تدريبية ومسرحيات نحاول أن تكون بالمستوى الذي يليق بها عندما تشارك في مهرجانات دولية، لكن من يصدق أننا نعمل بأقل الإمكانات المادية المقدمة لنا قدر المستطاع، مشيرا إلى أن الحماس هو المحرك الأساسي للعمل بالقسم في ظل ظروف الجمعية المادية المتواضعة.

وكان قد أوضح لـ «الشرق الأوسط» أحد العاملين في الجمعية تحفّظ على ذكر اسمه أن غياب المسؤولين أنفسهم عن إدارة الأقسام التي يرأسونها وضعف حماسهم في الجمعية هما السبب الأول في ضعف الأنشطة الثقافية التي تقوم بها الجمعية، وقال: الآن ومنذ سبع سنوات لم يتم أي اجتماع مجلس إدارة بالجمعية ولم يجتمع رئيس الجمعية بالمسؤولين لديه، فكيف يمكن أن تخرج أنشطة حيوية وفاعلة في ظل غياب الاهتمام بذلك داخل الجمعية. ويتابع: كما أن الاهتمام بتكريس الذات لدى بعض المنتسبين للجمعية هضم حق الشباب والمواهب التي تنتظر الفرص للأخذ بيدها وإبرازها والعناية بها.

من جانبه نفى عبد العزيز الخلاوي مدير فرع الجمعية للثقافة والفنون بجدة، أن يكون هناك ضعف في الفعاليات الثقافية لديهم، قائلا: عملنا على تنظيم معارض تشكيلية وفوتوغرافية ومسرحيات فنية ودورات تعليمية، مستنكرا الاتهام الموجه لمسؤولي الأقسام بالجمعية في تكريس الذات والشللية وبرر تكرار الأسماء نفسها في أنشطة الجمعية بقوله: عدم وجود إقبال من الشباب رغم الإعلان عنها في الإنترنت· ونفى أن يكون هناك تجاهل للمرأة وقال: اشتركت المرأة بأعمالها في أربعة معارض فنية خلال السنة الماضية ونظمنا دورة الخط العربي لها، وأوضح سبب عدم فتحه القسم النسائي في ظل توجه كافة المؤسسات الثقافية إلى أن المبنى الحالي لا يسمح باستيعاب أنشطة نسائية رغم صدور قرار بفتح قسم نسائي منذ ثلاث سنوات من جمعية الثقافة والفنون وقال: لا نزال نبحث عن مبنى يستوعب القسمين معا، مؤكدا على أنه قد تم تخصيص غرفة واحدة في الجمعية للنشاط النسائي لكن المسؤولة عن ذلك والجمعية وجدا أنها غير لائقة وليست كافية، نافيا اتهامه بإقصاء المرأة ومنعه لها في تفعيل دورها.