وفاة 23 حاجاً في حادث مروري على طريق الأحساء

بعد تصادم حافلتين على الحدود الإماراتية

TT

لقي 23 حاجاً مصرعهم، وأصيب 23 آخرون بإصابات متفرقة بينهم 7 إصاباتهم خطرة، صباح أمس، أثر تصادم حافلتين على طريق حرض بالقرب من مركز البطحاء على الحدود الإماراتية مع السعودية.

وكانت الحافلة قادمة من الديار المقدسة بعد أداء مناسك الحج، وزيارة المسجد النبوي في المدينة المنورة، عن طريق البر وتقل 45 حاجا من جمهورية قرقيزستان إحدى جمهوريات الإتحاد السوفيتي سابقا وسوريين، بعد أن أدوا مناسك الحج، حيث كانوا على بعد سبعة كيلومترات قبل الوصول إلى منفذ جمارك البطحاء متجهين إلى دول الإمارات العربية المتحدة.

ووقع تصادم الحافلتين وجها لوجه في طريق تم إنشاؤه قبل سنة يمر عبر منطقة سلوى وحرض، وهو طريق مختصر.

وكانت الحافلة الأخرى القادمة من البطحاء يقودها سوري، وكانت المركبة خالية من الركاب. وتتراوح أعمار المتوفين والمصابين بين 35 إلى 70 سنة، وغالبيتهم من الحجاج الذين يؤدون الفريضة لأول مرة.وفور وقوع الحادث باشرت عمليات الهلال الأحمر وإدارة الشؤون الصحية في محافظة الأحساء اسعاف المصابين ونقلهم مع المتوفين منهم الى المستشفيات، وأرسل الهلال الأحمر أربعة فرق إسعافات أولية، مجهزة، من مراكز الهلال الأحمر في البطحاء وسلوى، تم من خلالها فرز المصابين وعلاجهم مبدئيا، وتم عمل خطة إخلاء طبي بالتعاون مع إدارة الشؤون الصحية بمتابعة الشؤون الصحية في الأحساء.

وقال الدكتور خليفة الملحم مدير الشؤون الصحية في محافظة الاحساء شرق السعودية لـ«الشرق الأوسط» إنه «تم تحرك أربعة فرق إسعافية من مستشفى الملك فهد بالهفوف، كذلك فرق من مراكز البطحاء وسلوى لنقل المصابين إلى مستشفى الملك فهد، لأن بعضهم كان يحتاج إلى عمليات جراحية عاجلة، ودخول مباشرة إلى غرفة العمليات وإجراء الجراحات والعناية بهم، ووضعهم تحت الملاحظة الدقيقة والمستمرة».

وأفاد الملحم بإن «سيارات الإسعافات وصلت إلى الحادث بسرعة بعد تلقي البلاغ بالحادث، وكانت هناك متابعة مستمرة، من إدارة الشؤون الصحية ومباشرة المصابين بنفسها وتأكد من سلامتهم». وحتى المساء، وقت كتابة الخبر، كانت الحركة دؤوبة في مسشفى الملك فهد لمعالجة المصابين، وملاحظة الجرحى وتقديم العلاج لهم.