نادي الشرقية الأدبي يستبدل فيلما إيرانيا بآخر عن «البطريق»

جمهور غاضب يوقف عرضا لفيلم سميرة مخملباف

TT

أعلن النادي الأدبي في المنطقة الشرقية أمس أن لجنة جديدة تشكلت أخيراً ستأخذ على عاتقها فحص وتدقيق المواد المرئية التي يتم عرضها على شاشة النادي ضمن نشاطات نادي السينما في نادي الشرقية الأدبي، بعد احتجاجات الليلة قبل الماضية من أشخاس تمكنوا من إيقاف عرض لفيلم ايراني كان النادي قد أعلن عن عرضه كواحدة من التجارب السينمائية العالمية. وقال رئيس النادي الأدبي جبير المليحان، أمس لـ«الشرق الأوسط» ان لجنة برئاسة نائب الرئيس ستتولى مهمة فحص وتدقيق المواد المرئية قبل عرضها. وجاء تأكيد المليحان بعد أن نجحت مجموعة الليلة قبل الماضية في إيقاف عرض لفيلم بعنوان «الساعة الخامسة عصرا» للمخرجة الإيرانية سميرة مخملباف وهو يعد أول فيلم يتناول حياة المرأة الأفغانية بعد سقوط حركة طالبان إثر الغزو الأميركي في أكتوبر 2001 والفيلم حائز على جائزة التحكيم في مهرجان «كان» السينمائي عام 2003. واحتشد نحو 30 شخصاً مساء أول من امس داخل صالة العرض المتواضعة في نادي الشرقية الأدبي وتمكنوا من إيقاف العرض السينمائي، وفوجئ الحضور الذين قدموا من مختلف أنحاء المنطقة الشرقية وبينهم حضور من الأحساء، أن إدارة النادي استبدلت الفيلم الإيراني بآخر يحمل عنوان «مسيرة البطريق»، وهو فيلم وثائقي للمخرج الفرنسي لوك جاكيه.

ويعتبر فيلم «الساعة الخامسة عصراً» للمخرجة الايرانية الشابة سميرة مخملباف أول فيلم يتم تصويره في افغانستان منذ سقوط نظام طالبان والذي عرض في اطار المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي، وعنوان الفيلم مستوحى من قصيدة الشاعر الاسباني فيديريكو غارسيا لوركا «في الساعة الخامسة عصراً» وتتبع سميرة خطى شابة افغانية صغيرة تعود الى المدرسة رغما عن والدها بعد إعادة فتح مدارس الفتيات والشابات. وتحدث عدد من الشبان الذين قدموا للاحتجاج على الفيلم الايراني لـ«الشرق الأوسط»، معتبرين أن الفيلم يسيء للمرأة عموماً وللمرأة الأفغانية بعد سقوط نظام طالبان بشكل خاص. ومن جهة أخرى، قال رئيس النادي جبير المليحان الذي المح إلى كثرة الضغوط التي واجهها نتيجة الاتصالات والرسائل التي تلقاها هو وأعضاء النادي، أن إدارة النادي هي التي أوقفت الفيلم ولا يوجد جهة أخرى وجهت بإيقاف العرض، وأشار إلى أنه تلقى اتصالاً من رئيس فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المنطقة الشرقية ولكنه لم يطالب بإيقاف العرض وإنما تمنى أن يكون عمل النادي بشكل رسمي وموثق من قبل الجهات المختصة.