خبير عالمي يتوقع تحول السكر إلى وقود للسيارات

في محاضرة «السكر بديلا للنفط»

TT

يستضيف برنامج المتحدث الدولي أحد برامج المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق التعريفية، في دورته الخامسة غدا، الدكتور بيتر بارون المدير التنفيذي للمنظمة الدولية المنتجة للسكر في العالم، وذلك في تمام الساعة السابعة والنصف مساء في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض. ويلقي المدير التنفيذي لمنظمة السكر الدولية هذه المحاضرة بعنوان «السكر بديلا للنفط ـ الإيثانول مثالا»، ويتطرق فيها إلى كيفية نجاح بعض الدول في الاستفادة من مخلفات السكر في إنتاج طاقة ووقود للسيارات والمنازل واستخدام مستخرجات السكر كطاقة لتشغيل المصانع ذات الاستهلاك المحدود، إضافة إلى مواضيع تتعلق بسلعة السكر في الأسواق العالمية، أسعارها والاستهلاك العالمي منها. وقال بارون إنه سيركز الحديث في هذا الموضوع عن تجربة البرازيل في استخدام غاز الإيثانول كوقود لتحريك السيارات الصغيرة، مشيرا إلى أن البرازيل أكبر دولة مصدرة للسكر في العالم، حيث تمتلك نحو 32 مصنعا.

وأوضح المدير التنفيذي لمنظمة السكر العالمية أن انتعاش الإنتاج والاستخدام العالمي لمصادر الوقود الحيوي، يأتيان في الوقت الذي تطبق فيه الحكومات سياسة طاقة وبيئة للتعامل مع التغير المناخي، وتلوث الهواء في المدن، وأمن الطاقة. كما تسهم أسعار النفط الخام المرتفعة نسبيا في دعم هذه العملية.

وذكر أن دولا نامية كثيرة في آسيا، وأمريكا الوسطى الجنوبية وإفريقيا، حددت بالفعل مادة الإيثانول سبيلا لتنويع مصادر الطاقة، حيث تتعلم من التجربة البرازيلية في هذا المجال، ومن المقدر أن يرتفع استهلاك الإيثانول بين عامي 2005 و2010 من 33.7 إلى 79.4 مليار ليتر. وسيكون أهم مراكز الطلب هي الولايات المتحدة الأمريكية، البرازيل، الاتحاد الأوروبي، واليابان.وكشف أن تجارة الإيثانول العالمية لا تزال في خطواتها الأولى. ويفترض أن البرازيل تمثل المصدر الوحيد للإيثانول على اعتبار أن لديها فائضا تصديريا كبيرا. ومن الممكن أن تتطور تدفقات تجارية من أمريكا الجنوبية إلى أمريكا الشمالية، ومن أمريكا الشمالية إلى أوروبا، ومن أمريكا الجنوبية إلى آسيا ومنطقة الباسيفيكي. وبينما هنالك إمكانات كامنة في صناعات كثيرة في الدول النامية، فإن المستوى الحقيقي المستدام من وقود الإيثانول ستحدده الأمور الاقتصادية. وتعتمد الجدوى الاقتصادية على هيكل التكلفة في هذه الصناعة وسعر السوق التي يباع فيها المنتج. وعلى ذلك، فإن الهدف العاجل ينبغي أن يكون تخفيض تكاليف الإنتاج من خلال تحقيق أقصى حد ممكن من اقتصادات الحجم الكبير لتخفيض تكلفة المادة الخام وتكاليف التشغيل والتمويل. إن انتعاش الطلب على الإيثانول في الأمريكتين، وآسيا، وإفريقيا، وأوروبا يعني توفير فرص مهمة أمام الدول النامية. وتعتمد جدوى الإنتاج على تنافسية هذا المنتج مع البنزين. يذكر أن الدكتور بيتر بارون حاصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد الزراعي، كما التحق بمجال التدريس في الجامعات ذات التخصصات الفنية الزراعية، وتولى رئاسة المنظمة الدولية للسكر منذ عام 1992 .