9% نسبة ارتفاع المصابين بالفشل الكلوي.. ومساع للدفع بذوي المتوفين دماغيا بالتبرع

عبد العزيز بن سلمان يبدأ رحلة لحشد الدعم المادي لبرنامج علاجي تتجاوز تكلفته التشغيلية 40 مليون ريال

TT

كشف الأمير عبد العزيز بن سلمان رئيس جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، عن ارتفاع أعداد المصابين بالفشل الكلوي في بلاده، إلى 9400 مريض، بواقع زيادة 900 مريض عن العام الماضي.

وجاء هذا الإعلان، في أعقاب إطلاق برنامج (رعاية غسيل مريض الفشل الكلوي)، وهو أحد البرامج التي تبنتها جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي منتصف أكتوبر (تشرين الأول) 2006.

وتتراوح كلفة علاج مريض الفشل الكلوي في هذا البرنامج، وفقا للأمير عبد العزيز بن سلمان، ما بين 100 ـ 120 ألف ريال سنويا، شاملة تكاليف تنقل المريض والأدوية والغسيل.

وتكفل مركز دار العرب الطبي، بعلاج 20 حالة مصابة بمرض الفشل الكلوي، وفق المعطيات التي يوفرها هذا البرنامج العلاجي الخيري، والذي تبلغ طاقته الاستيعابية 400 مريض، كأول مركز يتعاون مع هذا البرنامج.

وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان: إن التكلفة التشغيلية لبرنامج رعاية غسيل مريض الفشل الكلوي، تتجاوز الـ40 مليون ريال سعودي، بحسب تغطية العلاج والرعاية الصحية والتنقل والأدوية· ويشمل البرنامج العلاجي، خدمة النقل لمرضى الفشل الكلوي من وإلى مركز الغسيل الكلوي، وعدم تحمل المرضى المحتاجين للعناء وأعباء تكلفة التنقل للعلاج، وذلك لضمان التزامهم بالمواعيد المحددة لإجراء جلسات الغسل الكلوي بانتظام.

وفي خطوة تهدف إلى حشد الدعم المادي لهذا البرنامج، ذكر الأمير عبد العزيز بن سلمان، «أن اجتماعا يجري التنسيق له مع مجلس الغرف التجارية الصناعية، وذلك من أجل عرض برنامج الجمعية الخيرية بشكل تفصيلي على رجال الأعمال، بهدف الحصول على أكبر قدر من الموارد المالية».

وأعرب رئيس جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، عن خيبة أمله، جراء تقديم عدد من المراكز الصحية عروضا مبالغا بها ويندى لها الجبين، لتنفيذ هذا البرنامج لديها، باعتباره فقط برنامجا خيريا.

ودعا الأمير عبد العزيز بن سلمان، المحسنين والموسرين، لدعم هذا البرنامج، مؤكدا على صدور فتوى شرعية من أعلى سلطة إفتاء في البلاد، تجيز أن تذهب أموال الزكاة لصالح جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية، والتي تبنت البرنامج الخيري العلاجي.

وتبلغ الزيادة السنوية الطارئة على أعداد المصابين بمرض الفشل الكلوي في السعودية، 9 في المائة. وفي هذا الإطار، أكد الأمير عبد العزيز بن سلمان، أن جمعيته تسعى إلى تقليص نسبة الزيادة السنوية في أعداد المصابين بالفشل الكلوي، وتحسين الخدمة المقدمة لهم.

وفي موضوع آخر، كشف الأمير عبد العزيز بن سلمان، أن نسبة الإقبال على التبرع بأعضاء المتوفين دماغيا في بلاده لا تزال متدنية، حيث بلغت قرابة 5 في المائة فقط.

وقال الأمير عبد العزيز: إن لدى جمعيته برنامجا خاصا بالتبرع بأعضاء المتوفين دماغيا، مؤكدا أن القائمين عليه يسعون لتفعيله بطريقة أفضل لزيادة الفرص المتاحة عبر فرق تحفيزية وتوفير الامكانات الفنية لإمكانية زيادة المتبرعين من المتوفين دماغيا، لافتا إلى وجود مساع للمضي في تحقيق نسبة أعلى للراغبين في تقديم هذا النوع من التبرع، وخصوصا في ظل وجود فتوى شرعية أجازت هذا الأمر.