مدير الصحة المدرسية: طلاب المدارس ضمن مشروع الضمان الصحي قريبا

د. سليمان الشهري: فلسفتنا تقوم على أن نلعب دورا وقائيا أكثر منه علاجيا

TT

كشف الدكتور سليمان بن ناصر الشهري مدير عام الصحة المدرسية لـ«الشرق الأوسط» عن توجه وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع وزارة الصحة لتعميم مشروع الضمان الصحي (التأمين الطبي) ليشمل جميع الطلاب والطالبات أسوة بالعاملين في هذا المجال من معلمين ومعلمات.

وقال إن وزارة الصحة تطمح إلى أن يشمل برنامج الضمان الصحي جميع المواطنين بما فيهم الطلاب والطالبات بجميع فئاتهم العمرية، وقال «درست وزارة التربية والتعليم وضع المعلمين والمعلمات ـ بعد مطالبات شديدة منهم ـ تحت مظلة الضمان الصحي، وها هي تقطع أشواطا حول هذا المشروع سيلحق الطلاب بهم في الخطوات التالية». وكان الدكتور الشهري قد افتتح بالأمس اللقاء السنوي الخاص بالإدارة العامة للصحة المدرسية مع إدارات وأقسام الإشراف الطبي، الذي استضافته الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات بمنطقة مكة المكرمة.

وحول دور الوحدات الصحية العلاجية والوقائية ـ والتي يراها الكثير بأن دورها مقتصر على تحويل المرضى من الطلاب والطالبات إلى المستشفيات، وافتقارها للأجهزة الطبية الضرورية ـ قال الشهري «إن فلسفة الوزارة من هذه الوحدات الصحية أن تلعب دورا وقائيا اكثر من العلاج، إضافة إلى تعزيز الصحة في المدارس».

ويرى الشهري أن الوحدات الصحية مهما تقدم من خدمات علاجية إلا أنه تبقى بإمكاناتها وأدواتها بسيطة في ظل العدد القليل لطاقم العمل بها، ويقول «بدأت وزارة الصحة في التوجه نحو نشر برامج تعزيز صحة المجتمع المدرسي بين المعلمين والمعلمات، وعملت على تدريبهم ليكونوا مؤهلين لمواجهة الحالات الطارئة، التي تحتاج إلى اسعاف آني، إضافة إلى دورهم المهم في إيصال الرسائل الصحية الصحيحة للطلبة وبالتالي الى أسرهم».

وحول فكرة إلغاء مراكز الوحدات الصحية وضمها كقسم في المستشفيات الحكومية قال الدكتور سليمان الشهري «في جميع دول العالم تلغى، بل يزداد التركيز على قضايا الشباب والمراهقين في صفوف الدراسة ومشاكلهم الاجتماعية والنفسية والصحية وهذا هو المنوال الذي تسير عليه الدول، فدورها لا يمكن تجاهله، بل تحتاج إلى تطوير».

ويضيف بأن الوزارة مهتمة بمشروع توفير ممرض وممرضة لكل مدرسة «سيعتمد المشروع قريبا بعد مناقشته على مستوى عال مع المسؤولين في وزارة الصحة ووزارة المالية، وستحل مشاكل كثيرة تواجه المسؤولين في المدارس في حال حدوث حالة طارئة وحرجة تتطلب الإسعاف الضروري لإنقاذ حياة المريض».

وعن أبرز المشكلات الصحية في المجتمع يقول «للأسف ليست هناك دراسة مسحية توضح وتعطي تصوراً متكاملاً وحقيقياً لأبرز تلك المشكلات التي يعاني منها الطلاب، ولكن عادة ما تكون أمراضاً موسمية وخاصة في فصل الشتاء، ولعل أبرز الأمراض التي يعاني منها الأطفال مرض العنقز».

ويرى أن تلك المشكلات تختلف من منطقة لأخرى في السعودية اعتمادا على درجة الوعي الصحي لتلك المنطقة، بدءاً بالعناية بالنظافة الشخصية ووصولا إلى ممارسة السلوكيات الخاطئة كالتدخين، إضافة إلى تناول الطعام غير الصحي، وأن المقصف المدرسي يجب أن يقدم الغذاء السليم، خاصة في الوجبة المدرسية، لخضوعها لرقابة من لجنة تتبع لوزارة الصحة.