تقنية الصوت والضوء يساهمان في تقديم مضمون معرض الشهادتين بسلاسة

إقبال كبير على المعرض في المدينة المنورة

TT

يتهافت زوار المدينة المنورة من حجاج بيت الله الحرام على زيارة «معرض الشهادتين»، الذي تنظمه المؤسسة العالمية للإعمار والتنمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي، بالتعاون مع مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة. المعرض الذي فتح أبوابه في السادس من يناير (كانون الثاني) الحالي، يتوقع أن يزوره نحو 150 ألف زائر خلال فترة إقامته التي تستمر لمدة شهر.

وتشهد بوابات المعرض توافد المئات من الزوار خلال فترتي عمله الصباحية والمسائية، بل تخطى الإقبال إلى تنظيم رحلات طلابية للمدارس وقيام مسؤولي بعثات وحملات الحج بالتنسيق لزيارة حجاجهم للمعرض، وتسهم الترجمة الفورية باللغات الحية، إضافة إلى الأوردية والمالاوية والتركية والفارسية في تزايد إقبال الحجاج على زيارته.

كما أن ترابط العرض من حيث تسلسل مراحله أسهم في تكوين تصور واضح للمفهوم الشامل للسيرة النبوية، وهو ما دلل عليه أحد الزوار بقوله «هذا المعرض قرب لي السيرة النبوية بشكل أكبر مما درسته في الكتب طوال عمري».

ويبدأ المعرض الذي تستخدم فيه شاشات مرئية وتفاعلية في أجنحته بعدة لغات بشرح شهادة الإسلام وأسمائه الحسنى، ثم الجوانب المضيئة في حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، عبر عرض بالليزر يشرح بالصوت والضوء مراحل حياة النبي صلى الله عليه وسلم منذ ولادته وفق التقسيم الجغرافي لمكة المكرمة، ثم تُبرز لوحتان جداريتان مراحل الطريق التي سلكها في طريق هجرته من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، والأخرى تبين مراحل الطريق إلى مكة قاصداً أداء فريضة الحج. وتتوزع عمارة المسجد النبوي الشريف وغزوة بدر وأحد والخندق والمدينة المنورة والحياة الاجتماعية فيها، على أجنحة عدة تستخدم فيها عروض المجسمات لتقريب الفكرة وترسيخ التصور، ويقف معظم الزوار في مشهد قل أن يخلو من التأثر البالغ والمصاحب بمشهد الدموع أمام مجسم حجرات النبي صلى الله عليه وسلم، وبساطتها في الشكل والمحتوى وكيف كان يعيش ويستقبل ضيوفه.

سجل الزوار يسطر مشاعر أناس بهرهم المعرض ومحتواه من المعلومات وتقنية عرضها بالطرق الحديثة، من بينهم راهبات أسلمن ودعاة من جنوب شرقي آسيا ومن أوروبا، أكدوا الحاجة إلى مثل هذا المعرض شكلا ومضمونا، وضرورة أن يستمر ليتفهم الناس جوانب السيرة والهجرة، وواجباتهم أثناء زيارة المدينة المنورة.

المشرف على المعرض خالد بن عبد الله آل غيلان، يقول إن رابطة العالم الإسلامي من خلال مؤسساتها العالمية للإعمار والتنمية، وبالتعاون مع مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة، أنتجت العديد من المواد التي تعزز من دور هذا المعرض الذي كان قد عرض في الرياض، لكن في المدينة المنورة أضيفت له معروضات لأول مرة منها شرح أسماء الله الحسنى، وفضل المدينة وآداب زيارتها، وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة، وغزوة بدر، ولوحات التقسيم الزمني لحياة النبي الكريم.