دول الخليج: إعداد منهج لـ«ثقافة الحوار» في المناهج الدراسية

الثقافة الحوارية تتضمن تقبل وجهة نظر الآخرين.. وكيفية إبداء الرأي

TT

تعكف وزارات التربية والتعليم في دول الخليج على إعداد مادة تهتم بثقافة الحوار وتأصيله لكافة المراحل التعليمية، وذلك من خلال اعتماد مشروع تطوير التعليم لكافة دول الخليج العربي.

وتهدف مادة ثقافة الحوار إلى تقبل وجهة نظر الآخرين، وكيفية إبداء الرأي، بالإضافة إلى إيجاد جو ما بين المجتمع المدرسي والبيئة المحيطة بالطالب خارج المدرسة.

وتتضمن إعداد مادة الثقافة الحوارية بناء وثائق مطورة للمنهج، في مراحل التعليم العام، وإعداد معلمين ومشرفين مختصين لمنهج ثقافة الحوار، بالإضافة إلى إعداد استراتيجية خاصة لتدريس منهج «ثقافة الحوار»، ومن المتوقع أن يتم تطبيق برنامج ثقافة الحوار خلال مدة أقصاها سنتان، وسيؤخذ بعين الاعتبار سياسة التعليم في كل دولة بما يتوافق مع مكانتها.

وكان مكتب التربية في دول الخليج قد اعتمد خطة خليجية موحدة لتطوير المناهج مرجعها الأساسي وثيقة الآراء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بشأن التعليم كمرجع أساسي لتطوير التعليم في دول مجلس التعاون الخليجي في آخر اجتماعاته بمدينة الرياض، وكانت الخطة تشمل إقرار تأليف كتب دراسية جديدة وبناء مواد تعليمية أخرى وتحويل بعض المواد العلمية إلى مواد تطبيقية، بالإضافة إلى توجه المكتب العربي لتوظيف التقنية للوصول إلى الطلاب والمعلمين في أماكن وجودهم وتوفير ما يدعم نمو المعرفة والمهارة لديهم.

يشار إلى أن الحكومات الخليجية أوصت بدعم التطوير في التعليم والمناهج التعليمية في دولها منذ أكثر من خمس سنوات، وكانت القمة الخليجية في الكويت هي المنطلق لدعم الخطط الاستراتيجية لتطوير التعليم وتوحيد المناهج في دول منطقة الخليج العربي.

وحول رأي بعض المعلمين، قال بدر الرقاص المعلم في مدينة الرياض، إن هذه الخطوة إيجابية لما فيها من تعليم الطلبة من الصغر على التعامل مع الآخرين بتقبل أكثر.

وأشار الرقاص إلى أن مثل هذا الخطوات يحتاج لها الطلبة في دول الخليج لتطوير مشروع التعليم في كافة المراحل.