تتطلع مؤسسة البريد السعودية إلى نجاح حزمة من البرامج التي أطلقتها مؤخراً ضمن مبادراتها الإلكترونية التي حظيت بتأييد اتحادات البريد العالمية والمؤسسات البريدية الدولية.
وتعول المؤسسة كثيراً على مشروع ربط الشبكة البريدية إلكترونياً، إذ تشير في تقرير حديث أصدرته بعنوان «المنهجية والمبادرات» إلى أن هذا المشروع قد مهد لبناء بنية تحتية استراتيجية للبريد السعودي تدعم البرامج المتقدمة في المؤسسة وتعمل على تكوين بنية تحتية تنقل البيانات والصوت والصورة على الشبكة، وتستخدم الخطوط الرقمية بدلاً من خطوط الهاتف العادية.
وتشير المؤسسة إلى أن الربط الشبكي يتطلب تأسيس مركز معلومات متقدم ومتكامل يحقق الربط والتكامل بين مشروعات البريد المختلفة ويحافظ على المعلومات المستقاة من جميع البرامج والمشروعات وتطوير الخدمات البريدية الإلكترونية المستخدمة في مشروعات البريد السعودية، لافتة إلى أن هذا المشروع يعد نقلة نوعية في الأداء البريدي، إذ يسهم في مزيد من الإتقان والدقة في متابعة الرسائل والطرود البريدية ومجريات النقل الجوي والبري ويعزز برامج تطوير آليات الرقابة على الأداء والجودة في العمل.
ومن أبرز المبادرات الإلكترونية التي أطلقها البريد السعودي مشروع الفرز الآلي والقراءة الإلكترونية للرسائل، إذ أسس البريد هذا المشروع بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية، بهدف تعزيز القدرات التنافسية للبريد السعودي وتمكينه من معالجة المواد البريدية الصادرة والواردة آليا في مراكز المعالجة البريدية في المناطق الرئيسية بالسعودية.
ومن ضمن المبادرات التي قام بها البريد السعودي إنتاجه لبرنامج معتمد على التقنيات التي اعتمدها في العنونة والترميز الحديث، برنامج المحدد السعودي للمعلومات الجغرافية الذي يمكن المستفيد من تحديد عنوانه البريدي عبر موقع المؤسسة على شبكة الإنترنت، ليستطيع من خلالها المحدد السعودي الذي أسسه قطاع الشؤون الفنية وتقنية المعلومات أن يحصل على المعلومات عن طريق الموقع الذي يتيح عدداً من الخيارات،الأمر الذي يجعله مفيداً في الاستدلال والوصول إلى أي موقع داخل المدن الكبرى، إلى جانب التسهيل على المؤسسات والمتاجر وشركات النقل والتوزيع، بالإضافة إلى أنه يسهل على الجهات الأمنية كالدفاع المدني والهلال الأحمر الوصول للمواقع المستهدفة.