سعوديون ينتجون مسلسلا قصيرا يسوقونه عبر البلوتوث

الصيخان: نبحث عن طرح أفكارنا بدون رقابة ونحلم بقناة عبر الإنترنت

TT

تسعى مجموعة من الشباب السعوديين، الذين دخلوا للتو المجال الفني إلى تطوير أدائهم الدرامي باستحداث أساليب شبابية تناسب تقنيات العصر، فقد عمل هؤلاء ومعهم كاتب معروف هو ثامر الصيخان على إنتاج مسلسلات درامية قصيرة لتقنية البلوتوث، حيث يتم تصوير الأعمال داخل استراحات بكاميرا رقمية، ثم يعمد الى تسويقها عبر الانترنت ونشرها بواسطة البلوتوث في اجهزة الهاتف النقال.

العمل الذي نفذه ثمانية من الشباب، يحمل عنوان «ليه أنا» وهو مسلسل درامي يسرد فيه بطل المسلسل «طلال الفاضي»، مواقف تعرض لها أمام الشباب في قالب ساخر، وفي نهاية كل حلقه يطرح سؤالا «ليه أنا فقط اللي يصير معي كذا؟».

يقول الصيخان وهو المنتج ومخرج العمل «منذ فترة وأنا أحاول دخول الوسط الفني، لكن لأن الجهات التي تتعامل مع الوسط الفني، لا تقتنع بتنمية المواهب، كما أن هذه الجهات، لا تقتنع بالبحث خارج ما هو تقليدي ومكرر، لتقديم نمط جديد من المواهب والقدرات الفنية، وكذلك الأعمال الإبداعية، لم استطع النفاذ من خلال هذه الجهات إلى الوسط الفني، مما دعاني إلى التفكير، في إنتاج أول مسلسل عربي، يتوافق مع تقنية البلوتوث».

وحقق المسلسل في أيامه الأولى أرقاماً كبيرة في عدد المشاهدة والتحميل، حيث تمت مشاهدته 150 الف مرة، كما تم تحميله 67 ألف مرة، وحمل على أجهزة الجوال 10 آلاف مرة، وتم إلى الآن عرض حلقتين منه فقط.

يقول الصيخان، اخترنا البلوتوث لأنه الأسهل في الوصول إلى كافة شرائح المجتمع، ولأن الكل يستخدمه، كما أنه يحتاج إلى تقنيات بسيطة.

يتم انتاج العمل الذي يتحدث عنه الصيخان، بكاميرا واحدة، إضافة إلى أنه ينتج في احدى استراحات الرياض، ويقع في 15 حلقة، مدة كل حلقة 2.45 دقيقة، كما يعد فريق العمل في المسلسل، لإنتاج مسلسل حلقاته بنفس المدة، ولكن من 30 حلقة، وسيتم بثه في شهر رمضان القادم.

ويقول الصيخان هدفنا هو إيجاد قناة على الانترنت، وقناة على الهاتف الجوال، كما نفكر في شهر رمضان القادم، أن تكون الحلقات بشكل يومي، وتبث عن طريق الرسائل إضافة إلى الموقع على الانترنت، حيث يمكن لمستخدم الجوال إرسال رسالة على رقم معين، ويحصل على حلقة اليوم.

ويبحث الصيخان وفريقه عن انتاج عمل فني بمقاييسهم التي يعتقدون أنها تحاكي المرحلة التي يعيش فيها الشباب، دون وصاية من جهة معينة، ودون أن تتدخل جهة ما لإيقاف نشاطهم، فكما يقول «نريد أن نسمي الأشياء بمسمياتها دون مواربة، ودون خوف من إيقاف العمل فنحن نتعامل مع الانترنت، ولن يوقفنا أحد».

ويقول: ان «خلو العمل من العنصر النسائي له مبرراته، فلا توجد ممثلة تتوفر فيها المواصفات التي يتطلبها العمل، والأهم أننا نصور بطريقة خاصة، ووجود امرأة معنا في موقع التصوير، قد يسبب لنا متاعب ومشاكل لا حصر لها، لذلك تجاوزنا عن وجودها في العمل».

وتابع الصيخان: ان التكاليف المادية تزيد على 100 ألف ريال حتى الآن، والتي تتوزع ما بين انتاج فني للمسلسل، وأجر للممثلين المشاركين في العمل والتي رفض الإفصاح عنها واكتفى بالقول إن ممثل البلوتوث يتقاضى نفس أجرة ممثل المسرح، إضافة إلى رسوم للموقع الالكتروني، الذي تبث عن طريقه الحلقات، لم تتم تغطيتها إلى الآن.

لكنه يضيف «سنغطي هذه التكاليف عن طريق الإعلان الذي تتضمنه الحلقات أو على الموقع المستضيف للعمل»، مضيفا «نواجه مشكلة كبيرة في مسألة الإعلان لأن السوق الإعلاني لدينا محتكر، لكن نحن نراهن أن ما نقوم به سيكون له أثر في المجتمع، فنحن نتوجه إلى شريحة كبيرة منه، والمعلن يبحث عن كيفية الوصول إلى هذه الشريحة».