فضائية تعليمية سعودية تنطلق العام المقبل

مدير تطوير تقنيات التعلم بـ«التربية والتعليم»: البوابة الإلكترونية ستمكن المعلم من التواصل مع الطلاب

TT

في الوقت الذي تجري فيه عدد من جهات الاختصاص استعداداتها لاطلاق أول قناة تعليمية تلفزيونية في السعودية، تطبق وزارة التربية والتعليم نظام التعليم الالكتروني عبر متصفح «سيمانور» في جميع مدارسها للجنسين بدءا من العام الدراسي المقبل، بحسبانه احدث نظم تقنيات التعليم على مستوى العالم.

وأكد عماد الدغيثر مدير شركة سيمانور التي اختارتها شركة انتل العالمية ـ الرائدة في المجال الإلكتروني ـ لتكون وكيلتها، أن التعاون بينهم وبين وزارة التربية والتعليم وصل إلى مرحلته الثانية في تطبيق التعليم الإلكتروني ونشر ثقافته في الأوساط التعليمية، من الجنسين، من خلال تدريب عدد كبير من المعلمين والمعلمات في السعودية.

وأوضح الدغيثر لـ«الشرق الأوسط» أنهم يعملون حاليا على تعريف المجتمع التعليمي بالمشروع الإلكتروني (متصفح سيمانور) بالسعودية، من خلال عقد ندوات في إدارات التعليم ومراكز الإشراف التربوي بمختلف المناطق، وتوزيع أعداد كبيرة من متصفح سيمانور، بجانب تدريب وتأهيل جميع المعلمين والمعلمات الذين يصل عددهم إلى 450 ألفا تقريبا وفق خطة مرحلية تم الاتفاق عليها مع الوزارة.

وقال «من المهم جدا نشر الثقافة الإلكترونية واستخدامها لأجل تسهيل العملية التعليمية بما يتماشى مع تقنيات العصر، ونعمل حاليا على مشروع إطلاق قناة سيمانور التعليمية عبر الفضائيات العربية خلال العام المقبل من أجل خدمة المشروع التعليمي الإلكتروني».

وأضاف «حاليا سنعتمد المرحلة الثانية من المشروع (متصفح سيمانور) ضمن اتفاقيتنا مع الوزارة، من حيث توسيع نطاق التطبيق في عدد أكبر من المدارس بمختلف مناطق المملكة للجنسين».

واشار إلى أنه «تمّ مؤخرا تزويد إدارة التعليم بجدة بـ13 ألف قرص (دي في دي) يحتوي على جميع المقررات التعليمية من المرحلة الابتدائية وحتى الثانوية المقدمة عبر عدد كبير من الوسائط الإلكترونية القابلة للتطوير بشكل مستمر واستخدامها عبر متصفح سيمانور، وسيتم تطبيقها في 24 مدرسة في جدة».

وقال الدغيثر «المناهج الإلكترونية التي سنوفرها سوف تسهل عملية تبادل الخبرات والمعرفة والمعلومات بين أقطاب العملية التعليمية، وتمكن من تواصل الطلاب من الجنسين مع المعلمين والمعلمات بما يتناسب مع خصوصية المجتمع السعودي وضوابطه الاجتماعية». وأردف بقوله «كما ستمكن من عملية التواصل بين المعلمين والمعلمات مع طلابهم خارج أوقات الدوام الرسمي وعبر مسافات بعيدة».

من جانبه أكد يوسف صالح الشويمان، مدير عام تطوير تقنيات التعليم المكلف بإدارة التطوير التربوي بوزارة التربية والتعليم، سعي الوزارة إلى تطوير معايير تطبيق التعليم الإلكتروني ضمن إطار الاستفادة من تقنية المعلومات والاتصال في جميع مدارسها بالمملكة.

واستدرك بقوله «لكن ذلك سيتم وفق خطة مرحلية تتضمن تهيئة الميدان التربوي للدخول في المجتمع الرقمي من خلال نشر ثقافة التعلم الإلكتروني ودمج التقنية في التعليم بجميع أوساط المعلمين والمعلمات».

وأوضح الشويمان أن أبرز معالم الخطة التي تتبعها الوزارة حاليا هي تهيئة الميدان التربوي في نشر الثقافة المعلوماتية في العملية التعليمية، حيث تقوم الإدارة العامة لتطوير تقنيات التعليم بالتطوير التربوي في إنتاج مشروع التعلم الإلكتروني من خلال البوابة التعليمية الإلكترونية لإدارة تقنية المعلومات والاتصال، والتي تحوي جميع المقررات الدراسية، الى جانب كم ضخم من المحتويات التعليمية والوسائط المتعددة والدرس وبنك الأسئلة. وقال «كما أنه يحتوي على نظام لإدارة التعلم بحيث يستطيع المعلم من خلاله إجراء الاختبارات للطلاب وتوجيه الواجبات عبر شبكة الانترنت، مع الاستفادة من كافة مزايا الشبكة العالمية كالبحث والبريد الإلكتروني والتصفح وغيرها».

وأكد الشويمان أن نظام التعلم الإلكتروني سيمكن المعلم والمعلمة من الاستفادة من النظام التعليمي في التواصل مع الطلاب والطالبات حتى خارج أوقات الدراسة الرسمية، وقال «سوف يطبق هذا المشروع في عدد من مدارس البنين والبنات وسيبدأ بالمدارس الأكثر جاهزية من حيث البنية التحتية». وأوضح أن الميدان التعليمي يعمل حاليا على تطوير مشروع التعليم الإلكتروني من خلال عدد من الشركات الرائدة، أهمها كما يقول «مايكروسوفت، وكذلك سيمانور التي تعتبر إحدى الشركات التي تقدم حلولا جيدة للتعلم الإلكتروني، وقد بدأت بتجربة منتجاتها التعليمية في المدارس وفق مذكرة تفاهم مع الوزارة لتطبيق متصفحها التعليمي والمناهج الدراسية بصورة رقمية، وستستمر حتى العام المقبل»، مضيفا بأن هناك شركة أخرى هي سما للتقنية التي قامت أيضا بتجريب منتجها الإلكتروني في عدد من المدارس بجدة والمنطقة الشرقية والقصيم.