إنتاج فيلم وثائقي عن المملكة منذ عهد الملك عبد العزيز وحتى الوقت الراهن

بتمويل سعودي ـ أميركي وبتكلفة تصل إلى 15.1 مليون دولار

TT

أكدت مصادر أن فريقا إعلاميا ومنتجين أميركيين سيبدأون بإعداد أول فيلم وثائقي عن تاريخ وتأسيس السعودية منذ عهد الملك عبد العزيز آل سعود، وصولا بالتطورات الحديثة التي تشهدها المملكة في الوقت الراهن.

وأوضحت المصادر أن تكلفة مشروع الفيلم الوثائقي بلغت أكثر من 56.6 مليون ريال (15.1 مليون دولار)، ويتم تمويل المشروع من قبل رجال أعمال سعوديين وعالميين راعين للمشروع، من أهمهم شركة «شيفرون»، و«فلور كوربوريشن»، مشيرة إلى أن السعي ما زال متواصلا لاستكمال تمويل المشروع.

وأشارت المصادر إلى أن الهدف من إنتاج الفيلم هو التعريف بالسعودية أولا، والحقائق المهمة التي يجب أن تبرز عنها، إضافة إلى جوانبها التاريخية، لافتة الى أن من أهمها الحج والعمرة، والدين الاسلامي ومظاهره وآثاره. وسيتطرق الفيلم إلى الحياة الطبيعية الفطرية، البرية منها والبحرية، والبيئة الجغرافية، متناولا كافة أوجه النشاطات الدينية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والصناعية والعلمية والزراعية خلال العام الحالي، ومنتهيا بالنفط وكيفية اكتشافه، باعتباره شريان الحياة الاقتصادية في العالم أجمع.

ويأتي الفيلم وسط تنامي عدد الأفلام الوثائقية والسينمائية السعودية في الآونة الأخيرة، التي تحاول ملامسة الواقع وحل بعض المشكلات وتناول بعض المستجدات، حيث أكد الدكتور فهد بن عبد الله السماري، أمين عام دارة الملك عبد العزيز في وقت سابق، أن الدارة ستقوم بصياغة مشروع متكامل لانتاج أفلام وثائقية عن جوانب عديدة من تاريخ السعودية، مشيرا إلى أنه سيترجم الفيلم إلى عدة لغات، ليتواكب مع المواصفات العالمية.

وذكر السماري أن الدارة لاحظت من خلال عملها أهمية البرامج الوثائقية التي تستند إلى معلومات تاريخية يتم إعدادها بشكل فني وجاذب لتثقيف الناس حول التاريخ وأحداثه، مبينا أن السعودية منذ تأسيسها كانت ولا تزال لها مواقف مشرفة وأسهمت في صناعة الكثير من الاحداث التاريخية وتأثرت بما يدور في محيطها مما جعلها تتبوأ مكانة خاصة في ثقافة التاريخ العربي والاسلامي، وابراز جوانبها التاريخية ومواقفها بشكل يوضح للناس حقيقة تاريخها ضمن برامج وثائقية بصياغة فنية مناسبة أصبح أمرا ضروريا وملحا.