الرئيس التنفيذي لطيران «ناس»: استراتيجية لتوظيف السعوديات في الخطوط الخلفية

تشمل «المحاسبة» و«الحجز» ويستبعد عملهن كمضيفات

TT

تعتزم الخطوط الجوية (ناس)، توظيف فتيات سعوديات مؤهلات في بعض المرافق التابعة لها ضمن خطة لتشغيل العمالة الوطنية من الجنسين.

وأكد لـ«الشرق الأوسط»، الكابتن بيتر جرفز، الرئيس التنفيذي لشركة طيران ناس، أن «توظيف الفتيات السعوديات سيكون متوافقا وطبيعة المهام التي تتواءم وطبيعة المجتمع السعودي»، في إشارة ضمنية منه بأنهن لن يعملن في الخطوط الأمامية كالضيافة على الرحلات الجوية.

وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة (ناس) الذي حصلت شركته على رخصة لمزاولة نشاط الطيران في السوق السعودية، أنه ستتم الاستفادة من السعوديات في أعمال متفرقة مثل «المحاسبة، التشغيل، الحجوزات، التعاملات الالكترونية»، مبينا في الوقت نفسه أن أحد أولويات مجيئه للسعودية الشهر الماضي، هو «النظر في إعداد خطة شاملة لتوظيف الكوادر الوطنية السعودية». من جهة أخرى، كانت الخطوط الجوية السعودية، التي ظلت الذراع الجوي الرسمي في مجال النقل طوال العقود الماضية في البلاد، أعلنت في يوليو (تموز) الماضي، عن دراسة تختص بتحديد القطاعات التابعة لها، التي يمكن من خلالها توفر وظائف يمكن للمرأة السعودية الاستفادة منها. كما ستناقش الدراسة جدوى افتتاح فروع نسائية خلال الفترة المقبلة، مع وضع آلية تعاون مع المعاهد والجامعات لإعداد وتأهيل الكوادر النسائية للعمل في تلك الوظائف. واللافت في تصريحات الرئيس التنفيذي لخطوط طيران (ناس)، وما ذكره المهندس خالد الملحم، المدير العام للخطوط الجوية العربية السعودية، في سبتمبر (أيلول) الماضي، هو التوافق في مسألة عدم توظيف السعوديات كمضيفات في المرحلة الحالية. فيما يرى خبراء أن قطار «الخصخصة» الذي يسير بسرعة عالية هذه الأيام في قطاع النقل الجوي ويشهد تسارعا يوميا، يجعل من فتح الفرصة أمام توظيف السعوديات نقلة مهمة في توسيع دائرة الفرص المتاحة أمام عمل الفتيات السعوديات.

يشار إلى أن عددا من وكلاء خطوط الطيران (الحجز والمبيعات)، دخلوا مبكرا خط توظيف الفتيات في بعض المكاتب المنتشرة في المناطق الرئيسية من البلاد، خاصة أن هذه الخطوة تسير في دعم خطط «الخصخصة»، التي يرى صناع القرار الاستثماري، أنها يجب أن تنطلق من مفاهيم اقتصادية بالدرجة الأولى.

من ناحية ثانية، فتح دخول شركات طيران جديدة للنقل الجوي الداخلي في البلاد، المجال أمام طالبي وطالبات العمل المؤهلين في المجالات التشغيلية التي يتطلبها سوق العمل في قطاع النقل الجوي. وأثمر دخول منافسين جدد لتبني سياسات مختلفة، من بينها إعلان الخطوط السعودية في فبراير (شباط) الماضي إحلال أكثر من 448 موظفا وتثبيتهم على وظائف رسمية في مراكز الحجز الآلي في جدة والدمام والرياض، بعد سنوات من عملهم على بند العقود المؤقتة. وتحرم هذه العقود الموظف من التأمينات وحساب الخدمة، وهو ما يعكس حالة من التنافس على الموظفين المؤهلين، خاصة أن الرئيس التنفيذي لطيران «ناس» لمح لتعاملهم بجدية مع أي طلبات توظيف ترد إليهم.