تجدد الجدل حول إدخال الموسيقى في المناشط الفنية التابعة لجمعيات الثقافة والفنون في السعودية، بعد أن تدافعت خلال الايام الماضية تهديدات شديدة اللهجة، واتصالات مجهولة المصدر على مكتب جمعية الثقافة والفنون في الدمام، احتجاجاً على انطلاق أول دورة فنية معلن عنها بالمنطقة الشرقية لدراسة وتعلم أصول الفن الموسيقي، والتي بدأت الأحد الماضي، وتستمر ثلاثة أشهر. وجأت هذه التهديدات بعد أن نشرت مواقع على شبكة الإنترنت مجموعة من التحذيرات والتحريض ضد القائمين على أعمال الجمعية. من جانبه، قال عبد العزيز السماعيل، مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام، لـ«الشرق الأوسط» إن الجمعية تعمل منذ فترة على إقامة مثل هذه الدورات، مشيرا إلى أن ردة الفعل الحادة جاءت لكون هذه الدورة تعد الأولى المعلن عنها عبر وسائل الإعلام.
وبين أن الجمعية تلقت الكثير من الاتصالات والاستفسارات التي وصف بعضها بالحادة عن الدورة، موضحا أنه تم التعامل معها بحذر شديد، مفيدا أن الجمعيةً، تعمل بالتزام وفق ضوابط معينة.
وأوضح السماعيل أن محاور الدورة التي وجهت في الأساس للمبتدئين والمهتمين بدراسة الفن الموسيقي تشتمل على المبادئ الأساسية لعلم الموسيقى كدراسة نظرية مجردة، مع التعرف على أصول النوتة الموسيقية، والتي لاقت ترحيباً كبيراً من قبل المهتمين وتدافع على التسجيل والمشاركة.
ويعود السماعيل ليشدد على أن الدورات الموسيقية التي تقيمها فروع جمعية الثقافة والفنون لا يمكن أن تكون بديلاً عن إقامة المعاهد الفنية المتخصصة، والتي أصبح وجودها ضروريا مع تضخم حجم سوق الموسيقى في السعودية، وزيادة عدد المهتمين ـ مؤخراً ـ بالتعرف إلى الأصول المنهجية لتعلم الفن الموسيقي.
وكان فرع جمعية الثقافة والفنون في محافظة الطائف، أرجع تأخر تشكيله الجديد منتصف شهر فبراير (شباط) الماضي إلى وجود اعتراضات داخل الجمعية على رئاسة لجنة الموسيقى، مع الحرص على عدم الإفصاح عن اسم القائم على أعمال هذه اللجنة.