وزارة التربية: نقص حاد في تدريس وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة

الأميرة علياء بنت عبد الله: تطبيق خطة تهدف إلى توظيف 800 شخص

TT

اعترف مسؤول في وزاره التربية والتعليم بوجود نقص حاد في مجال تدريس وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، معيدا عدم قبول خريجين من تخصصات علمية ونظرية لتدريس هذه الفئة لعدم كفاءتهم في هذا المجال.

وأبدى الدكتور سالم الشراري، مساعد مدير تعليم البنات في منطقة مكة المكرمة استياءه الشديد للنقص الذي تشهده وزارته في وجود المتخصصين في مجال تدريس وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة وغياب هذه التخصصات عن الجامعات وكليات المملكة.

وقال لـ«الشرق الاوسط»، ان الوزارة تدعو جميع الجامعات والكليات إلى ايجاد تخصصات للتربية الخاصة، للتقليل من الاعتماد على الكادر الاجنبي، مضيفا ان التربية والتعليم تسعى إلى الاهتمام بهذه الفئة ورفع مستوياتها في مختلف المجالات رغم العوائق التي تمر بها والمتمثلة في النقص.

وأرجع الشراري عدم قبول وزارة التربية بتوظيف خريجي الجامعات في مختلف التخصصات لتدريس ذوي الاحتياجات الخاصة، الى عدم كفاءة هؤلاء الخريجين لتدريس هذه الفئة، مشيرا الى ضرورة وجود متخصصين لديهم القدرة على التعامل مع هذه الفئة.

من جهة أخرى كشفت الأميرة علياء بنت عبد الله بن عبد العزيز، خلال رعايتها لاحتفال تكريم ذوي الاحتياجات الخاصة، في مركز عبد اللطيف جميل عن العمل على توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة، سواء من داخل مركز المعاقين أو من خارج المركز. وذكرت الأميرة علياء انه تم عمل خطة قبل خمس سنوات هدفت إلى توظيف ما يقارب 800 شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، مفيدة بأن الخطة تمثلت في استدعاء جملة من ذوي الاحتياجات الخاصة، رجالا ونساء وجمعهم مع ممثلين لما يقارب 120 شركة، تم خلالها الاتفاق معهم لتوظيفهم، حسب الاختصاصات المتاحة لهذه الفئة.

كما أوضحت ناجية عبد اللطيف جميل المديرة التنفيذية بمركز عبد اللطيف جميل لإعادة التأهيل والرعاية الصحية، في كلمة خلال اللقاء، ان تكلفة المركز الإجمالية بلغت أكثر من 54 مليون ريال (14.4 مليون دولار)، مشيرة الى انه تم وضع خطة مستقبلية لتطوير خدمات التأهيل الطبي، خاصة أقسام الأطفال حيث تم رصد مبلغ مليون ريال (266.6 ألف دولار).

وقالت إن جهود المركز خلال العشر السنوات الماضية تركزت على توفير أفضل برامج التأهيل الطبي، التي تؤهلنا لنصبح على قدم المساواة مع أفضل مراكز التأهيل العالمية، من خلال تطبيقنا لأحدث التقنيات العلمية، التي وصلت إليها تلك المراكز في هذا المجال.

يشار الى أن عدد برامج ذوي الاحتياجات الخاصة في السعودية ازداد في العشر السنوات الاخيرة ليصل الى 2700 برنامج، في حين يبلغ عدد طلاب البرامج 40 الف طالب موزعين على مناطق ومحافظات المملكة.