أكد الدكتور احمد العسكر رئيس قسم أمراض وسرطان الدم في مدينة الملك عبد العزيز الطبية في الرياض أن هناك5000 حالة إصابة بالسرطان تسجل سنويا في السعودية.
وبين العسكر لـ«الشرق الأوسط» أن 25 في المائة من الإصابات بهذه الأمراض مصابة بسرطان الدم والغدد اللمفاوية، مرجعا تلك الإصابات الى نمط الحياة في السعودية لا سيما نوعية الطعام الغني بالدهون والبروتينات وافتقاد الوجبة الغذائية الى الفاكهة والخضار، وزيادة نسبة السكان.
وطالب العسكر بضرورة إجراء دراسات ميدانية وبيئية للوصول الى نظرة شاملة عن السرطان والنواحي المسببة للمرض إضافة إلى نسبة الإصابة حسب المناطق.
وقال العسكر على هامش المؤتمر العالمي السادس لأمراض سرطان الدم، ان هناك دراسة ما زالت قائمة تشير مبدئيا الى أن أكثر من 60 في المائة من مرضى السرطان يستخدمون أعشابا أو طبا بديلا عن العلاج الذي يصفه لهم الطبيب.
وحذر من استغلال البعض للمرضى بإيهامهم بإمكانية علاجهم بالأعشاب والتي قد تحتوي على مواد سامة كالرصاص والزئبق مما يتسبب بالفشل الكلوي، إضافة إلى ما قد تسببه من فشل في وظائف الكبد، إذ غالبا ما تتضمن هذه المواد الميكروبات التي تؤثر كثيرا على مريض السرطان لا سيما ان مناعته تكون ضعيفة.
وأشار إلى أن السعودية تحتل مرتبة متدنية في امراض السرطان في العالم حيث تصل نسبة السرطان في السعودية إلى60 حالة من بين100 ألف شخص، مقارنة بـ300 حالة من بين 100 ألف شخص في دول أخرى.
من جانب آخر اختتم المؤتمر السنوي العالمي السادس لأمراض وسرطان الدم أعماله، أول من أمس، بتوصيات شددت على تشجيع البحث العلمي والدراسات المحلية وخاصة الدراسات المتعددة المراكز في مجال أمراض وسرطان الدم والغدد الليمفاوية والتمريض وتقنية مختبرات الدم.
وأوصى المؤتمر بتوحيد طرق التشخيص وتحديد مرحلة المرض وبرامج العلاج حسب معايير موحدة مبينة على أسس علمية، وإنشاء برامج زمالة باعتراف الهيئة السعودية للتخصصات الصحية لتدريب الأطباء في تخصص أمراض وسرطان الدم كتخصص دقيق بعد الحصول على شهادة الاختصاص في التخصصات العامة.
واشتملت التوصيات على ضرورة تسجيل جميع حالات أمراض وسرطان الدم في المملكة حتى يتسنى ضبط الإحصائيات، وإنشاء روابط عمل وتعاون مع الجمعيات العالمية في نفس المجال، وتسهيل وتنسيق قبول وتحويل المرضى بين المراكز المتخصصة في السعودية.