تطلق جامعة الملك خالد في أبها في منتصف ابريل (نيسان) المقبل برنامجا تدريبيا مكثفاً لتنمية مهارات أعضاء هيئات التدريس بالجامعات السعودية في مجال التعليم الإلكتروني، بهدف تشجيع أعضاء هيئة التدريس على استخدام تقنية المعلومات في تطوير مهارات التدريب، وزيادة مستوى الجودة في تقديم المادة العلمية والتي ستسهم في تحسين مستوى مخرجات التعليم العالي، بالإضافة إلى تقديم إطار نظري بالموضوعات الأساسية ذات الصلة بتطوير العملية التعليمية وتصميم المقررات وتقييم دارسيها.
وكانت الجامعة قد وقعت في منتصف الاسبوع الجاري عقدا لصيانة وتشغيل مراكز التعليم الإلكتروني بقيمة 9 ملايين مع إحدى شركات القطاع الخاص، لتأمين أنظمة ادارة التعليم الالكتروني.
وأوضح الدكتور سعيد الرقيب، المشرف على مركز التعليم الإلكتروني، أن الجامعة تسعى إلى تدريب أكثر من 1200 عضو في هيئة التدريس على نظام إدارة التعليم الإلكتروني، وكيفية العمل كمدرس مباشر عن طريق الإنترنت وذلك خلال السنوات الثلاث المقبلة. وأشار إلى أن المركز يعمل على تطوير 10 مقررات لتصبح بصيغة إلكترونية كاملة، ضمن المعايير العالمية بعد اختيارها من عدد من التخصصات النظرية والعلمية لتكون نواة في كل تخصص من التخصصات.
من جانبه قال عماد حمد مدير مبيعات شركة أنظمة الكمبيوتر المتكاملة (ITC) بالسعودية، إن اختيار جامعة الملك خالد للشركة، جاء نتيجة للخبرة التي تتمتع بها الشركة في مجال التقنيات وحلول التعليم الالكتروني، مبينا أنهم يقدمون البرامج المثيلة لخمس جامعات محلية، بعد أن اصبح التعليم الرقمي ضرورة في ظل تزايد عدد الطلاب، وانتشار الثقافة والمعرفة الرقمية.
يشار إلى أن الجامعة بدأت مشروع التعليم الإلكتروني قبل أكثر من ثلاث سنوات، ويستفيد من هذا المشروع في الوقت الحاضر 1300 طالب يتلقون تعليمهم إلكترونياً من خلال 7 معامل إلكترونية، وذلك بطريقة المزج بين التعليم التقليدي والتعليم الإلكتروني، حيث يطلب من الطلاب الحضور 50 بالمائة من الفصل الدراسي في القاعات الدراسية، والنسبة الباقية عن طريق التعليم الإلكتروني.