لوحات إعلانية تزاحم الكتب في معرض الكتاب

المشرفة على المعرض: نحاول إيجاد بدائل للتعليم

TT

زاحمت لوحات إعلانية لمراكز تجميل وعروض ترويجية من مراكز الأسنان، الكتب المعروضة في معرض الكتاب الذي تقيمه كلية التربية للبنات في جدة ضمن فعاليات الملتقى الثقافي لكليات التربية للبنات بجدة «برنامج القراءة للجميع»، فتحول المعرض الى برنامج ترويجي أفرغه من أهدافه الرئيسية.

المعاهد الصحية هي الأخرى سجلت حضورها في هذا المعرض، واستقبلت طالبات وأستاذات حرصت كثيرات منهن على التأكد من ثبات ضغط الدم لديهن، والانتقال إلى مراكز تجميل طب الأسنان التي حضرت بقوة في المعرض. المعرض الذي لم يحتف بالكتاب؛ إلا من خلال كتب الطبخ، وبعض من كتب السيرة النبوية وأخبار الصالحين؛ تكدست على أرففه مجلدات ضخمة لأصناف الحلويات التي زادت من الشراهة الشرائية للزائرات. وحول الهدف من إقامة المعرض ـ على هذا النحو ـ قالت الدكتورة صلوح السريحي رئيسة اللجنة المنظمة للمعرض والمشرفة العامة على برنامج «القراءة للجميع» إن الهدف الأساسي من المعرض والملتقى هو المساهمة في تطوير التعليم من خلال إيجاد بدائل له، وفيما إذا كان التجميل احد البدائل المطروحة أمام الطالبات والخريجات، برغم انتشار هذا النوع من المراكز في كل ركن من المدينة قالت السريحي «لماذا لا يكون احد البدائل، إذا كان يتفق مع الإمكانات والقدرات عند الطالبة في ظل وجود الرغبة والهواية». غياب الروايات والقصص عن الكتب التي تعرضها دور النشر المشاركة عللته السريحي بتقصير من تلك الدور، مؤكدة على مبدأ الرقابة من خلال لجنة المراقبة الخاصة بالملتقى، والتي تكمن مهمتها في التأكد من مطابقة الكتب المطروحة مع الضوابط التي وضعتها اللجنة، وقالت «من المهم ألا تتعارض مع العقيدة أو تمس الدولة»، مشيرة إلى أن إجازة الكتب من قبل الدولة لا يبرر وجودها داخل الحرم الجامعي، الأمر الذي يطرح تساؤلا حول عدم مشاركة أسماء مثل العبيكان وتهامة أو جرير وعلقت عليه السريحي بكونه مجرد مصادفة.

وتوفر كلية التربية قاعة للقراءة والتصفح الإلكتروني لرواد الفعاليات، وأوضحت صلوح السريحي أن ذلك يهدف الى محاولة زرع مهارة التلقي والتفكير عند الأطفال عبر القصة من خلال هذا البرنامج، وتكوين مفهوم تربوي للمساهمة في تثقيف الأبناء وتعليمهم، ومحاولة من المشرفين على البرنامج لتوصيل الكتاب إلى من يطلبه، والعمل على تحويل القراءة لعادة، ويتضمن البرنامج بالإضافة لذلك مشروعا مستقبليا للمكتبة المحمولة، يعمل على ربط الأطفال بالمكتبة والكتاب، عن طريق العديد من البرامج، والوسائل الترفيهية والتعليمية.