105 عمليات إرهابية أحبطتها السلطات الأمنية آخرها قبل أسبوع

اللواء الشهري: بعض الإرهابيين كانت لهم سوابق في المخدرات وبعضهم تأثر بأشرطة الكاسيت

TT

أعلن خبير أمني سعودي أن السلطات السعودية أحبطت أكثر من 100 عملية ارهابية منذ اعلنت حربها ضد الارهاب، مشيراً إلى أن هذه السلطات أحبطت الاسبوع الفائت واحدة من العمليات الإرهابية في عملية استباقية.

وقال اللواء الدكتور علي فايز الشهري، عميد كلية التدريب بجامعة الأمير نايف العربية للعلوم الأمنية أمس «ان الجهات الأمنية أحبطت 105 عمليات إرهابية، كانت آخرها الأسبوع الفائت، استطاعت من خلالها الأجهزة الأمنية استباق تلك العمليات قبل تنفيذها»، واصفا الذين يقومون بتلك العمليات بـ«الخوارج الجدد» الذين استحلوا دماء الإنسانية وقتلوا النفس المعصومة.

وكان اللواء الشهري يتحدث في محاضرة بمدينة الخبر شرق السعودية، بعنوان «الإرهاب: الآثار والمعالجات»، حيث قال «ان هناك 100 من رجال الدين، كانوا يترددون على المقبوض عليهم في السجون السعودية من أصحاب الفكر الضال من أجل نصحهم وإقناعهم والذين استجاب منهم الكثير».

وأوضح «أن بعض المتورطين في اعمال ارهابية غرر بهم من دون أن تكون لهم معرفة بالعواقب المترتبة عن نتائج تلك الأفعال»، مضيفاً أن «هؤلاء لم تكن لهم معرفة دينية صحيحة، وبعضهم كانوا صغاراً في السن، ومنهم من تأثر بالأشرطة التي توزع عليهم أو من خلال التعبئة التي تتم في بعض الاستراحات أو أماكن التقائهم من دون أن يراجعوا هيئة كبار العلماء في السعودية».

واردف قائلا «انه وخلال التحقيق من قبل السلطات الأمنية تبين أن لدى بعضهم ـ الإرهابيين ـ سوابق أمنية، سواء في المخدرات أو المضاربات أو المشاكسات».

وفي جانب آخر تناول الشهري الاختلاف العالمي في تعريف مفهوم (الإرهاب)، مبيناً أن هناك عقبة من بعض الدول الكبرى في تعريفه عالميا، غير أن الدول العربية أجمعت في 1998، على تعريفه من قبل وزراء الداخلية العرب، وقال ان التعريف العربي للإرهاب هو «كل فعل من أفعال العنف أو التهديد به أيا كانت بواعثه أو أغراضه يقع تنفيذا لمشروع إجرامي فردي أو جماعي ويهدف إلى إلقاء الرعب بين الناس أو ترويعهم بإيذائهم أو تعريض حياتهم أو حريتهم أو أمنهم للخطر أو إلحاق الضرر بالبيئة أو بأحد المرافق أو الأملاك العامة أو الخاصة أو احتلالها أو الاستيلاء عليها أو تعريض أحد المواد الوطنية للخطر».

وتطرق الشهري إلى التجربة السعودية في محاربة الإرهاب، قائلا ان الإرهاب لا يرتبط بدين ولا دولة، مقدما سلسلة من الأحداث الإرهابية التي نفذت داخل السعودية، آخرها مقتل أربعة فرنسيين بالقرب من مدائن صالح بالقرب من المدينة المنورة، مؤكدا على أهمية تعاون الدول في مكافحة الإرهاب.

وقال الشهري «ان التجربة السعودية في مكافحتها للإرهاب أذهلت المحللين في العالم، مؤكدا في الوقت نفسه على أهمية دور المجتمع والأسرة في حماية الأبناء من الوقوع في براثن الإرهاب، وذلك من خلال التعاليم الدينية الصحيحة وتنمية الحس الأمني لديهم منذ الطفولة»، مبينا أن «هناك حالة استنكار واستهجان من المجتمع لهذه الفئة من الناس، وأن مجتمعات الدول العربية أصبح دورها إيجابيا في مكافحة الإرهاب».

وبين الشهري أن التجربة السعودية ثرية في مواجهة الإرهاب، خصوصا التجربة الأمنية في مواسم الحج، التي أفشلت العديد من العمليات الإرهابية رغم الكثافة العددية في موسم الحج، التي تصل إلى 3 ملايين من 177 دولة يتكلمون بمختلف اللغات، لكن بسبب يقظة رجال الأمن استطاعوا أن يفشلوا تلك المحاولات وهذا ما يدل على قوة رجال الأمن في السعودية، مؤكدا على أهمية تطور الوعي الأمني لدى الناس.