22 عاما على الإنترنت في السعودية

العام 1985 شهد دخول الخدمة بعد إنشاء الشبكة الخليجية

TT

شهدت السعودية كمثيلاتها من الدول الخليجية الأخرى إنشاء الشبكة الخليجية (GULFNET) كأول شبكة حاسوبية عامة في منطقة الخليج العربي في مايو (آيار) 1985، وكانت تضم تلك الشبكة عدداً من الجامعات ومراكز الأبحاث في دول المنطقة، فيما تعد مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية النواة الرئيسية لها.

وبعد نحو 5 سنوات، وتحديداً في أبريل (نيسان) من عام 1989 تم ربط الشبكة الخليجية بشبكة «بت نت» (BITNET) العالمية، عن طريق دائرة اتصال تربط مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بجامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية.

وشهدت السعودية بعدها نقلة مهمة انطلقت من القطاع الطبي في البلاد، إذ تم ربط مستشفى الملك فيصل التخصصي بشبكة الإنترنت العالمية في يناير (كانون الثاني) 1994، كأول جهة في السعودية ترتبط بشبكة الإنترنت.

وسجلت السعودية قفزة مهمة خلال العام نفسه، إذ تم إنشاء اسم النطاق السعودي (SA.) في شهر مايو 1994.

وبعد بضعة اشهر تم ربط مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بشبكة الإنترنت أواخر ديسمبر (كانون الأول) 1995، عن طريق مستشفى الملك فيصل التخصصي، وذلك ضمن المشروع التجريبي للربط بشبكة الإنترنت الذي كان يضم عدداً من الجهات بالإضافة إلى المدينة. وبعد أكثر من عام ونصف تم صدور قرار من مجلس الوزراء وتحديداً في 3 مارس (آذار) 1997 يقضي بالموافقة على إدخال خدمة الإنترنت إلى السعودية تحت إشراف مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وبالتنسيق مع جهات أخرى.

وفي فترة زمنية قياسية دخل القطاع الخاص بقوة كطرف مشارك في تزويد خدمات الإنترنت في البلاد، إذ أعلنت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في أغسطس (آب) 1998 عن تأهيل 73 شركة ومؤسسة تجارية لتقديم خدمة الإنترنت في السعودية.

وبعد بضعة أشهر من الإعلان، كشفت المدينة عن ترخيص 41 جهة من بين الجهات المؤهلة لتقديم الخدمة، وذلك في نوفمبر (تشرين الثاني) 1998.

وتم تشغيل أول خط اتصال لربط مركز تشغيل الشبكة بالمدينة بشبكة الإنترنت العالمية في 15 أكتوبر (تشرين الأول) 1998، لتفتح الباب أمام ارتباط أول مجموعة من مقدمي الخدمة بالإنترنت أواخر ديسمبر من العام نفسه وكان عددهم أربع جهات.

وفي غرة يناير 1999 تم تأسيس «وحدة خدمات الإنترنت» في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، لتولي مهام الإشراف على خدمة الإنترنت الموكلة للمدينة،فيما شهد العام الذي يليه تشغيل أول خط اتصال دولي بالإنترنت يستخدم الكيابل البحرية.

وصدرت الموافقة على نظام الاتصالات في السعودية بموجب مرسوم ملكي وقرار لمجلس الوزراء في مايو 2001، تضمن الموافقة على إنشاء هيئة للاتصالات وإنشاء مركز تشغيل ثان لوحدة خدمات الإنترنت في محافظة جدة يعمل بالتوازي مع مركز تشغيل الشبكة الرئيس في مدينة الرياض.

وفي مايو 2006 تولت هيئة لاتصالات وتقنية المعلومات كامل المهام المتعلقة بالإشراف والرقابة على خدمات شبكة الإنترنت بالمملكة، بناء على القرار الصادر عن مجلس الوزراء برقم 229 وتاريخ 13/8/1425، والقاضي بنقل كافة المهام من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وهي الجهة التي كانت تتولى مسؤولية الإشراف على نشاط شبكة الإنترنت ومراقبتها سابقاً إلى الهيئة.