اعتبر الدكتور فيصل شاهين رئيس المركز السعودي لزراعة الأعضاء، أن إنشاء بنك سعودي للخلايا الجذعية «أمر سابق لأوانه». وقال الدكتور شاهين لـ«الشرق الأوسط» إن الأبحاث في هذا المجال لم تصل إلى نتائج محددة إلى الآن، ولم يتم التأكد من فعالية مثل هذا الاجراء في الوقت الحالي على الأقل. وأضاف: نحن نتابع ما يحدث على الساحة العالمية بهذا الخصوص، وفي حال ثبتت نتائج جدية وحقيقية حول مسألة الخلايا الجذعية فيجب البدء في إقامة مركز وبنك لهذه الخلايا.
ودأب عدد من السعوديين على إرسال عينات من الخلايا الجذعية لبنوك متخصصة خارج البلاد، خصوصا في دبي وأوروبا، لتخزينها بغرض الاستفادة منها طبياً في المستقبل.
وأكد شاهين أن هناك توجهات لدى بعض السعوديين بتجميد خلايا جذعية أو حيوانات منوية لاستخدامها في المستقبل، ووصف ذلك بأنه (تصرف سليم) من قبل هؤلاء. ووصف شاهين الحديث عن الخلايا الجذعية في الفترة الحالية بأنه (إعلامي) أكثر منه (علمي)، مفيداً أن (الابحاث بشأن الخلايا الجذعية وإمكانية الاستفادة منها في استزراع الأعضاء، لا زالت في بدايتها)، مضيفاً (ما يقوم به الباحثون في الفترة الحالية مجرد دراسات مخبرية).
من جهة أخرى قال شاهين إن مشروع التبرع بالاعضاء المزمع تطبيقه قريباً بعد موافقة المقام السامي عليه، ينتظر الإقرار من الجهات الصحية التنفيذية حتى يكون ساري المفعول عملياً، وأضاف شاهين أن مجلس الخدمات الطبية التابع لوزارة الصحة، هو آخر الجهات التي تصادق على المشروع حتى يكون ساري التنفيذ، متوقعاً تطبيق المشروع الجديد خلال الاسبوعين القادمين.
وكان المركز السعودي لزراعة الأعضاء قد اتخذ عدة قرارات للحد من تحول عملية التبرع بالاعضاء إلى تجارة غير شرعية في السعودية، منها عدم تبرع الاجانب إلا بموافقة سفارات بلدانهم وكفلائهم من السعوديين، وكذلك مرور سنة على إقامة الاجنبي في البلاد، كما وضعت عدة خطوات لفحص المتبرعين من السعوديين وعرضهم على عدة لجان متخصصة إذا تقدموا للتبرع بأعضائهم.