جمعية الجغرافيا تطالب «التربية والتعليم» بإدخال نظم المعلومات والاستشعار عن بعد في التعليم العام

تبحث مع الوزارة أسباب احتلال السعودية مرتبة متأخرة في أولمبياد الجغرافيا العالمية

TT

يناقش أكاديميون وممثلون عن وزارة التربية والتعليم تحقيق السعودية مرتبة متأخرة في أولمبياد الجغرافيا العالمية السادسة، الذي عقد بمدينة بريزبان الاسترالية أواخر شهر يونيو (حزيران) الماضي.

وقال الدكتور محمد مكي، رئيس مجلس إدارة الجمعية الجغرافية السعودية، لـ«الشرق الأوسط»، ان النتائج المخيبة للآمال التي سجلها الفريق السعودي المشارك في مسابقة الأولمبياد الجغرافية كشفت الستار عن القصور الكبير في إمكانات الطلاب في فهم ودراسة الجغرافيا، مما جعلهم يحتلون مراكز متأخرة مقارنة بمستويات الطلاب من باقي الدول المشاركة. وأرجع مكي ذلك لقصور خبرتهم وتعليمهم بما يخص جانب نظم المعلومات والاستشعار عن بعد، الذي أبدع فيه الطلاب الآخرون في المسابقة، بينما اتضح اعتماد الطلاب السعوديين على الحفظ بعيدا عن روح التفكير والابتكار. وكشف مكي عن الاستعدادات الجارية لعقد لقاء يجمع بين الجمعية الجغرافية السعودية وممثلين عن وزارة التربية والتعليم صباح الأربعاء المقبل في مركز الملك عبد العزيز التاريخي بالرياض، لمناقشة أبعاد تجربة المملكة في المشاركة بالأولمبياد الجغرافي.

وأضاف مكي أن الاجتماع سيتطرق إلى عرض مجموعة من التساؤلات حول مستوى تدريس الجغرافيا في التعليم العام، والمطالبة بإدخال أساليب نظم المعلومات والاستشعار عن بعد إلى المناهج الدراسية في القريب العاجل، بما يساهم في التطوير من مستوى الجغرافيين ويحفز القطاعين العام والخاص للاقتناع بكفاءتهم، ويتيح لهم مجالات أوسع للعمل وفق متطلبات السوق. وأكد ضرورة دعم الكفاءات الجغرافية وتفعيل دورهم في النشاطين السياحي والبيئي، عن طريق إنشاء قسم خاص بإدارة السياحة بالبلديات والأمانات يحوي مجموعة من الإرشاديين ومتخصصي الخرائط. وأعلن مكي عن عزم السعودية على المشاركة في الأولمبياد الجغرافي السابع الذي ستحتضنه تونس العام المقبل بالتزامن مع المؤتمر الجغرافي الدولي الهادف الى دراسة المسائل ذات الطابع الجغرافي في العالم وتعزيز التعاون والبحث في مجالات الجغرافيا، حيث ستكون تونس أول بلد افريقي وعربي يحتضن هذه التظاهرة العالمية.

يذكر أن الأولمبياد الجغرافي الدولي هو أحد نشاطات مجموعة عمل الأولمبياد الجغرافي التابع للاتحاد الجغرافي الدولي، الذي يعمل على التقارب الاجتماعي بين الشباب من مختلف دول العالم، ونشر المحبة والتعاون بينهم، إلى جانب تعزيز الاهتمام الفاعل في الدراسات الجغرافية والبيئية بين الشباب.