الأمير مقرن: تقنية المعلومات تشكل تحديا يواجه البلاد في مسيرتها التنموية

وقع اتفاقية تدريب منسوبي الاستخبارات مع «نيوهورايزن»

TT

أكد الامير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة السعودية، أن مجال تقنية المعلومات يعتبر من ضمن التحديات التي تواجه البلاد في مسيرتها التنموية، مشيرا إلى أن هذا الأمر يستدعي أن تعمل الجهات الحكومية، وبشكل جاد وسريع للرفع من كفاءات منسوبيها للتعامل مع هذه التقنية التي أصبحت سلاح العصر.

وذكر الأمير مقرن عقب توقيعه في الرياض أمس عقد تدريب منسوبي الرئاسة أمس، لحصولهم على الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي، مع شركة الخليج للتدريب والتعليم «نيوهورايزن»، أن التعامل المعاصر مع المعلومات في أشكالها وصورها المختلفة لا يقتصر فقط على مهارة الاستخدام، وإنما يستدعي أيضا القدرة على التحليل واستخلاص المعلومات التي تفيد صاحب القرار في ظل الكم الهائل من المعلومات التي تفرزها البشرية بشكل يومي.

وأوضح الأمير مقرن أن توقيع العقد يأتي تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين لتحويل بيئة العمل في جميع قطاعات الدولة إلى بيئة عمل إلكترونية، حيث سيتم تجهيز 20 معملا في مختلف مناطق ومدن البلاد لتأهيل منسوبي الرئاسة، كما سيتم توفير نظام جديد لمنسوبي الرئاسة للتعليم الذاتي.

وأضاف أن النظام سيتيح للمتدربين إمكانية أن يتدربوا من منازلهم، أو في أي مكان على وجه الارض، واصفا ذلك بأنه واحدا من أهداف الرئاسة. وقال الأمير مقرن «لقد دأبت الرئاسة منذ تأسيسها على أن يتميز منسوبوها بتأهيل علمي ومعرفي عال، فنحن حريصون دائما على أن تواكب خبرات ومعارف منسوبي رئاسة الاستخبارات العامة التطورات العلمية في جميع المجالات، حيث تمتلك الرئاسة برامج مستمرة لتدريب منسوبيها على رأس العمل كلما أستجد جديد، أو استجدت معارف جديدة تستدعي التأهيل».

وبين رئيس الاستخبارات العامة أن الهدف من توقيع العقد، هو الرقي بالمستوى الفني والتقني لمنسوبي الرئاسة، ووضع معيار فني لقياس المهارات الأساسية في الحاسب الآلي للكوادر البشرية بالرئاسة سواء من رجال أو نساء.

وزاد أن ذلك أيضا يأتي كتهيئة مبكرة لمنسوبي الرئاسة لاستخدام التقنية الحديثة مثل أنظمة الإدارة الالكترونية، والإسهام في رفع الوعي المعلوماتي لمنسوبي الرئاسة، للرفع من كفاءة وسرعة عمل المنسوبين، التقليل من الأخطاء الناجمة عن قصور في معرفة كيفية استخدام أجهزة ونظم الحاسب الآلي.

وفي ما يخص ما أعلنته وزارة الداخلية في السعودية عن القبض على عدد من الفئات الضالة، ذكر الأمير مقرن أن ما تمكنت منه الحكومة في رصدهم مؤخرا هو توفيق من الله، وحسن نية هذا الوطن، واخلاص المواطن. واستشهد الأمير بقول وزير الداخلية سابقا ان كل مواطن في البلاد هو رجل أمن، ولا يقتصر على رجال المباحث أو الاستخبارات أو الشرطة، لأنه إلى الآن لم يقض على كل الارهابيين، ولكون نعمة الامن عائدة على كل مواطن.