وزارة المياه ترصد 133 مليون دولار للحد من تسرب 20% من شبكات المياه

حصلت على جائزة عالمية كأفضل وزارة حكومية لعام 2006 في مجالها

TT

كشف المهندس عبد الله الحصين وزير المياه والكهرباء، أن الوزارة اعتمدت 500 مليون ريال (133.3 مليون دولار)، للحد من تسرب المياه في الشبكات العامة، حيث تفقد الوزارة نحو 20 في المائة من كميات المياه المنتجة قبل أن تصل إلى المستهلك.

وأكد الوزير عقب تسلمه أمس جائزة عالمية لكون وزارته أفضل منشأة حكومية في قطاع المياه والصرف الصحي لعام 2006 من «جلوبال وواتر اواردز»، أن العالم أجمع يعيش معاناة الحصول على المياه، وهذه الحالة ليست مقتصرة على البلاد الصحراوية.

وبين أنه لأهمية ذلك تعمل الوزارة على التأكد من استخدام المياه بأفضل الطرق، مشيرا إلى ما تحقق من ترشيد استخدام المياه في المنازل، إذ وزعت الوزارة في مرحلتها الأولى أكثر من 3 ملايين جهاز على المساكن وعلى كافة الدوائر الحكومية في مناطق البلاد، ومن ثم على القطاع الخاص.

إلى ذلك أبان الحصين أن الوزارة تستعد لإعداد حملة ترشيدية للكهرباء، وإعداد الأساليب التي ممكن ان تتخذها لتخفيض الاستهلاك، على غرار ترشيد المياه، في المنازل والقطاعين الصناعي والتجاري، لافتا إلى أجهزة التكييف التي تحظى بالنصيب الاكبر من الحملة.

وفي ما يخص الجائزة التي حصلت عليها وزارته قال الحصين: «تعتبر الجائزة التي حصلنا عليها هي تقدير لجهد الوزارة في ما تعمل عليه، حيث قطعنا وعدا على أنفسنا أن نكون مثلا يحتذى به في العالم أجمع في مجال ترشيد المياه وتطوير تقنياتها، وهذا فخر لنا، والجائزة قدرت الوزارة في جانب آخر وهو تخصيص القطاع الذي قطعت فيه شوطا طويلا وهذا لا يعني إننا نقنع بما حصلنا عليه، فهناك العديد من الحكومات الأخرى تنافست على الحصول على هذه الجائزة».

وأضاف الحصين أن وزارته حصلت على الجائزة نظير مساهمتها الفعالة في مواجهة التحديات التي تواجهها البلاد، في مجال المياه وتركيزها على العديد من برامج التخصيص في قطاع المياه والصرف الصحي في كل من الرياض وجدة والدمام والخبر والمدينة المنورة، إضافة إلى جهودها في اعادة هيكلة قطاع المياه والصرف الصحي والتي توجت بموافقة المجلس الاقتصادي الأعلى على انشاء شركة المياه الوطنية، ومتفوقة بذلك على منافسيها من الشركات العالمية من استراليا واسبانيا ودول أوروبية أخرى.

وأضاف الوزير أن بلاده تعتبر اكبر منتج لمياه التحلية في العالم، بكونها تمتلك اكبر محطة تحلية، كما لها في هذا المجال أكثر من 40 عاما، وبذلك تعتبر هي الرائدة في مجال تحلية المياه، ولذلك حصلت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، على عدة جوائز.

وأشار إلى ان التبخير الومضي الذي تستخدمه المؤسسة في محطاتها يشكل أكثر من 90 في المائة من إنتاج المؤسسة، كما لديها محطة تجريبية في الجبيل، جربت عليها تقنية التبخير الومضي وأمكن رفع درجة الحرارة من 90 إلى 120 درجة حرارية، وحققت إنتاجا بنسبة 20 في المائة زيادة على انتاجها، لافتا إلى أن التجارب ما زالت قائمة عليها لزيادة الإنتا