إنشاء أول مركز متخصص لتشخيص واكتشاف الأورام المبكر في المنطقة الغربية

مدير المشروع: المبنى مجهز بالرصاص ضد أي تسرب إشعاعي

TT

أعلنت أمس مجموعة سعودية، عن إنشاء أول مركز إشعاعي لأبحاث السرطان والأمراض الوراثية مزود بأحدث التقنيات الحديثة داخل حرم مستشفى الملك فيصل التخصصي، ومركز الأبحاث بجدة. وهي الخطوة الأولى من نوعها على مستوى المنطقة الغربية للكشف عن الأورام وتشخيصها، في ظل الارقام المتزايدة من المرضى الذين يضطرون للسفر للكشف عن مدى إصابتهم بأورام سرطانية من عدمه.

وقال لـ«الشرق الأوسط»، المهندس محمد اللبان، وهو مدير المشروع، ومسؤول الحماية من الإشعاع «إن المركز الذي يقع على مساحة 610 أمتار مربعة، مكون من ثلاثة طوابق، وفريق فني يضم 20 شخصا، تم تجهيزه بسمك معين من مادة الرصاص، بطريقة علمية لا تسمح بتسرب الاشعاع خارج المبنى، وذلك بعد دراسات مستفيضة شارك بها خبراء من ألمانيا لهذا الغرض».

وأضاف أن الاحتياطات التي سيعمل عليها المركز هي بالدرجة الأولى لحماية الجميع، رغم أن المادة التي يحقن بها المريض تعمل على استخدام مادة الـ FDG المشعة، التي ليست لها أضرار مباشرة على المريض أو آثار جانبية، مفيدا بأن المادة تتميز بأنها تخرج عن طريق البول والعرق. وفيما لم يفصح مدير المشروع عن التكلفة الاجمالية للمركز الذي دخل مرحلته الثانية، مكتفيا بالقول إنها «عالية»، ومشيرا في ذات الصدد إلى أن أسباب التأخر برأيه في قيام مشاريع مماثلة، يعود بالدرجة الاولى لأهمية التحضيرات الفنية، ودراسات الجدوى الاقتصادية.

وأكد أن تكلفة التشخيص في مثل هذا النوع من المراكز، وإن كانت عالية بعض الشيء غير أنها ستوفر على المرضى تكاليف أخرى غير مباشرة، كالسفر للخارج وما يترتب عليه من تكاليف إضافية.

من جهة أخرى، قال الدكتور سلطان باهبري رئيس مجلس ادارة شركة «جدة بيوسيتي للتقنية الحيوية»، وهي الشركة المنفذة للمشروع، أن الشركة بادرت بإنشاء «شركة المسارع للتطبيقات المتقدمة» جدة بيوسكان Bioscan Jeddah، كأول مركز متخصص في المنطقة الغربية لتقنية التصوير المقطعي بالحاسب الآلي المتناغم مع التصوير بالبوزيترون، بالإضافة إلى وحدة مسارع ذري (سايكلوترون) لإنتاج النظائر المشعة، وهي من التقنيات النادرة على مستوى العالم، وذلك في إطار سعي الشركة إلى إنشاء مراكز رائدة في أبحاث السرطان والأمراض الوراثية.

وأوضح أن المركز يعمل على أحدث نظام في مجال التشخيص بالتصوير، والذي قامت بتطويره شركة سيمنز للأنظمة الطبية. ويعتمد المركز نظام التشخيص بالرسم البياني الذي يجمع بين تقنيتي المسح التصويري PET/ CT ليخلق نظاما متطورا جديدا للتشخيص بواسطة المسح التصويري.