جامعة الملك فهد و«أرامكو» يتفقان مع «أكسن» الفرنسية لتسويق تقنية جديدة عالميا

المشروع فاز بجائزة نوغوشي اليابانية .. والجامعة كرمت فريق العمل

TT

تعمل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وشركة أرامكو السعودية على وضع بنود رئيسية من أجل توثيق وتسويق فكرة تطوير عملية التكسير الحفزي للبترول، عالمياً بالتعاون مع شركة أكسن الفرنسية. حيث ذكر الدكتور سليمان بن صالح الخطاف مدير مركز التكرير والبتروكيماويات بمعهد البحوث في الجامعة لـ«الشرق الأوسط» أن مشروع التكسير الحفزي للبترول يستهدف إنتاج وقود ومواد بتروكيماوية من الزيت الثقيل، في المراحل النهائية من التفاوض مع أكسن الفرنسية، لتطبيق التقنية تجارياً.

وقال الخطاف: إن تطبيق التقنية تجاريا التي تشترك فيها (أرامكو السعودية، ومركز البترول الياباني، وشركة نيبون، بالإضافة إلى جامعة الملك فهد)، سيرفع من قيمة الزيت الثقيل بشكل كبير، والذي يمثل من 3 إلى 4 ملايين برميل من الانتاج اليومي للبترول السعودي.

وكانت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن كرمت صباح أمس فريق مشروع البحث السعودي الياباني لتطوير عملية التكسير الحفزي للبترول عند عوامل تشغيل مرتفعة، وهو المشروع الفائز بجائزة نوغوشي التقديرية للتميز الابداعي (Memorial Award Noguchi) التي يمنحها معهد البترول الياباني للبحوث التطبيقية المتميزة في مجال العمليات البترولية وتقنية الاستفادة من مخلفات التقطير الثقيلة وتطوير استخدام الوقود.

وكان الدكتور سليمان بن صالح الخطاف مدير مركز التكرير والبتروكيماويات بمعهد البحوث قد تسلم الجائزة خلال حفل خاص أقيم في المركز الرئيس لمعهد البترول الياباني في طوكيو في شهر مايو الماضي.

وقد عبر مدير جامعة الملك فهد الدكتور خالد السلطان، في كلمة ألقاها في الحفل عن شكره وتقديره لفريق البحث، كما عبر عن سعادته بحصول الجامعة على هذه الجائزة التي تدل على المركز المتقدم الذي وصلت إليه في أبحاث تكرير البترول والاستفادة من المشتقات الثقيلة.

وأشاد بالمشروع البحثي الذي يعتبر أحد أكبر وأهم المشاريع البحثية التطبيقية التي أنجزها معهد البحوث بالجامعة في مجال حيوي ومهم لمستقبل الصناعة البترولية في المملكة.

وقد نفذ المشروع معهد البحوث بالجامعة وشركة أرامكو السعودية – مصفاة رأس تنورة – بالتعاون مع الشركة اليابانية للزيت Nippon والمركز الياباني للتعاون البترولي JCCP، ويتضمن المشروع استخدام وحدة مختبرية مصغرة للتكرير الحفزي المميع سعة 1،0 برميل/يوم في مرحلته الأولى. ولقد حازت هذه الدراسة على عدة براءات اختراع مسجلة في الولايات المتحدة الأمريكية واليابان، وكانت نتائج الدراسة مشجعة للقيام بمشروع آخر لتطوير هذه العملية يشمل تصميم وتشييد مصنع بسعة 30 برميلا يومياً في مصفاة رأس تنورة بالتعاون مع شركة أرامكو السعودية في المرحلة الثانية. وتشمل المرحلة الثالثة تطوير مفاعل جديدة لهذه العملية في اليابان لإنتاج 3000 برميل يومياً بالتعاون مع شركة أكسن الفرنسية، وسيكتمل إنشاء المفاعل مع بداية العام المقبل.

من جانبه، أشار الدكتور عبد الله عيتاني، أحد الباحثين المشاركين في المشروع، الى أن التقنية المكتشفة ترفع انتاج البروبيلين من الزيت الثقيل بنسبة 150 في المائة، حيث يصل معدل انتاج البروبيلين من الزيت الثقيل إلى 7 في المائة، وذلك باستخدام الطرق التقليدية، بينما يصل الانتاج إلى 18 في المائة عند استخدام التقنية الجديدة التي كشف عنها المشروع.

وقال عيتاني، إن اللقائم المستخدمة في التقنية البترولية في السعودية لقائم خفيفة، لا تساعد على تكوين البروبيلين، لذلك لا ينتج بكميات كبيرة في السعودية، ويستعاض عنه بانتاج الايثلين، مضيفاً أن التقنية المستخدمة مشابهة إلى حد كبير للتقنية التي يعتمد عليها مشروع (بترو رابغ).

وأشار إلى أن سعر غاز البروبيلين يصل إلى 1000 دولار للطن، وهذا ما سيجعل التقنية ذات جدوى اقتصادية كبيرة.

يذكر أن الفريق البحثي الذي أشرف على المشروع حصد سبع براءات اختراع عالمية تم تسجيلها في كل من الولايات المتحدة الأميركية واليابان.