أمانة جدة تزود مراقبيها بأجهزة محمولة لمراقبة تلوث المطاعم

بعد أن كشفت إحصائية إصابة 99 % من عمالها بالطفيليات

TT

دقت احصائية تفيد بإصابة 99.2 في المائة من عمال مطاعم جدة بالطفيليات، ناقوس الخطر لدى امانة جدة، التي تحركت امس لاستحداث آلية جديدة لفحص تلوث المطاعم ولتحقيق اعلى درجات الرقابة. وأكد المهندس خالد بن فضل عقيل وكيل الأمين للخدمات انه وحرصا من الأمانة على تطبيق أعلى معايير الرقابة والحفاظ على الصحة العامة، فقد قامت بتزويد فريق عمل المراقبين الصحيين بأجهزة حديثة تم تأمينها من قبل الأمانة للتأكد من سلامة المواد الغذائية ومستوى نظافتها والكشف عن نسبة التلوث لأيدي العاملين والأواني والأسطح الملامسة للغذاء.

وبين أن المراقب الصحي يأخذ مسحة طبية معقمة وتمريرها على يدي العامل أو السطح المراد اختباره ومن ثم توضع المسحة في جهاز الكتروني ويظهر مباشرة نسبة التلوث الموجودة. وأضاف «ان حقيبة المراقب الصحي تحتوي على ثلاثة أجهزة أخرى للكشف عن مدى جودة زيوت القلي ودرجة الاحتراق التي تستدعي تغيير الزيت، وجهاز آخر لقياس درجة الحرارة عن بعد بالأشعة تحت الحمراء ويستخدم للتأكد من درجة حرارة الثلاجات ومستوى التبريد المناسب لحفظ المواد الغذائية».

وذكر عقيل أن المراقب يأخذ أيضا درجة حرارة الأغذية المطهية، علاوة على توفر جهاز لقياس الأس الهيدروجيني للتأكد من صلاحية الطعام ونسبة التفاعل البكتيري به، لافتا إلى وجود جهاز إضافي خاص لقياس درجة طازجية الأسماك.

وبين أن خطة العمل خلال الصيف تتضمن تكثيف أعمال النظافة والتوسع في الجولات التفتيشية للتأكد من التزام منشآت بيع المواد الغذائية والمطاعم بكافة الاشتراطات الصحية، مشيرا إلى أن الجولات شاملة جميع مستويات ونوعيات المطاعم في مختلف مناطق جدة.

وأفاد أن تكثيف أعمال الرقابة على المحلات المتعلقة بالصحة العامة يهدف إلى منع حدوث حالات التسمم الغذائي حفاظا على صحة أهالي وزوار جدة خلال الصيف، واتساقا مع حرص الأمانة على أن يكون الغذاء المقدم آمنا وصحيا للمستهلك.

وأشار إلى أنه سيتم التركيز بشكل خاص على الأغذية ذات الحساسية العالية للتلوث مثل اللحوم والسندوتشات التي تدخل اللحوم في اعدادها، والتأكد من اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لحماية جميع أصناف المواد الغذائية من الذباب والحشرات والقوارض ومصادر التلوث من أتربة وغيرها.

وكانت دراسة ميدانية اجريت على المطاعم في جدة اكدت أن 50 في المائة من العاملين في المطاعم التي شملتها الدراسة وعددها 225 مطعما وكافتيريا، مصابون بطفيليات معوية معدية، من إجمالي المشمولين في هذا البحث البالغ عددهم 1009 عمال في مجال الغذاء. وأفصحت الدراسة المسحية، التي أجريت على المطاعم وأماكن الغذاء في الأحياء الراقية في محافظة جدة، عن أرقام مفجعة منها بتحليل نسبة الإصابة بطفيلي الكريبتوسبوريديوم Cryptosporidium والذي يعمل لأول مرة للعاملين في مجال الغذاء على مستوى السعودية، بلغت 99.2 في المائة. وهذا الطفيلي يعتبر من الطفيليات الانتهازية بمعنى أن الشخص الذي لديه مناعة جيدة لا تظهر عليه أية أعراض وبالمقابل إذا انخفضت المناعة مثل المصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة فستظهر الأعراض على المريض.