37 سجينا يلتحقون بالجامعات السعودية العام المقبل

يمثلون أولى دفعات التعليم الجامعي ويدرسون بنظام الانتساب.. و2423 سجينا أدوا اختباراتهم في التعليم العام

TT

اعلنت المديرية العامة للسجون في السعودية ان 37 سجينا من مختلف مناطق البلاد سينخرطون في الدراسة الجامعية مطلع العام الدراسي المقبل، وتمثل هذه الدفعة اول دفعة من الطلاب المنتسبين في الجامعات.

واوضح اللواء الدكتور علي بن حسين الحارثي مدير عام السجون لـ«الشرق الأوسط» أنه سيتم فتح باب القبول للسجناء السعوديين الراغبين في الالتحاق بالجامعات السعودية ممن تنطبق عليهم شروط القبول بنظام الانتساب اعتبارا من العام الدراسي المقبل في مختلف المدن والمناطق.

وأرجع الحارثي هذه الخطوة إلى إتاحة الفرصة لهم لمواصلة تعليمهم الجامعي، مشيرا الى ان عددهم سيكون 37 سجينا كدفعة اولى من مختلف سجون السعودية، مفيدا ان وزارة التعليم العالي وافقت على هذه الفكرة التي تقدمت بها المديرية العامة للسجون من أجل إتاحة الفرصة للسجناء السعوديين الراغبين في مواصلة تعليمهم الجامعي عن طريق الانتساب في الجامعات.

يشار الى ان مديرية السجون استطاعت مطلع العام الجاري استصدار قرار بالسماح بدراسة السجناء بنظام الانتساب في الجامعات، لكن لم يتم تحديد موعد البدء في ذلك وظل مفتوحا الى ان تتم دراسة الوضع بشكل اوسع. وهنا اوضح الحارثي أنه جرى مؤخرا بحث هذا الموضوع بين المديرية العامة للسجون وبعض الجامعات السعودية التي تعمل بنظام الانتساب، كجامعة الإمام محمد بن سعود وجامعة الملك عبد العزيز، إضافة الى الجامعات الأخرى مثل جامعة الملك سعود وجامعة أم القرى والجامعة العربية المفتوحة. وذكر مدير عام السجون أن تقنية التعليم عن بعد والمعمول بها في الجامعات السعودية ستساعد السجناء الذين ستتاح لهم هذه الفرصة من التواصل ومتابعة كل ما يتعلق بدراستهم الجامعية، مشيرا الى أنه تم التنسيق لبدء العمل في هذا المشروع بعد أن تم توفير كل المتطلبات التي يحتاجها المشروع كمواقع مخصصة للطلاب داخل السجون وغيرها من الضوابط الأخرى. وأفاد الحارثي أن 2423 سجينا من الرجال والنساء في مختلف المدن والمناطق السعودية أدوا اختباراتهم النهائية للعام الدراسي الحالي في جميع مراحل التعليم العام بدءا بالمرحلة الابتدائية «محو الأمية»، والمرحلة المتوسطة، والثانوية العامة بقسميها العلمي والأدبي بعد أن هيأت المديرية العامة للسجون كافة الاحتياجات اللازمة والجو الملائم الذي يمكن الجميع من أداء اختباراتهم في راحة تامة.

وتمنى الحارثي أن تكون هذه الفرصة دافعا للجميع لتغيير مسار حياتهم الى الأفضل وأن يكونوا عناصر فاعلين في مجتمعهم بعد قضاء فترة سجنهم وأن تكلل جهودهم بالنجاح.