«سابك» تقدم 200 منحة دراسة للطلاب السعوديين داخل المملكة وخارجها

لطلاب تخصصات الهندسة والمالية والإدارة.. وتوقع أول 50 منحة مع جامعة الملك فهد

TT

كشف المهندس منصور بن صالح الخربوش، نائب الرئيس للخدمات المشتركة بشركة سابك، عن توجه الشركة للحصول على خبرات ذات تدرب عال، من خلال تقديم منح دراسية لطلاب جامعيين تدعمهم الشركة خلال دراستهم، وذلك من خلال التعاقد قبل تخرجهم.

وقال الخربوش ان شركة سابك ستطلق هذا العام 200 بعثة دراسة، 100 بعثة داخلية، و100 بعثة خارجية، موضحا أن هذه المنح ستكون مخصصة لطلاب التخصصات الهندسية والمالية والإدارية.

ووقعت أمس شركة سابك اتفاقية مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بموجبها تتكلف الشركة بتقديم 50 منحة دراسية لهذا العام لطلاب من الجامعة، ستتعاقد معهم الشركة مع بداية العام الدراسي المقبل، وذلك وفق آلية معينة تحت مسمى عقد طالب. وبعد التخرج يحصل الطالب على وظيفة في الشركة وسيكون من ضمن شروط المنحة أن يعمل الخريج في الشركة مدة تعادل سنوات المنحة التي قدمتها له الشركة.

وأضاف الخربوش، أن الشركة ستوقع اتفاقيات مشابهة مع كل من جامعة الملك سعود في الرياض وجامعة الملك عبد العزيز في جدة، للخمسين منحة الأخرى.

فيما قال الخربوش إن الشركة ستقدم 100 منحة دراسة للطلاب السعوديين في جامعات خارج السعودية، ستعلن عنها خلال العام الجاري تشترط في المتقدمين للحصول عليها أن يحصل المتقدم على تقدير امتياز في نتيجة الثانوية العامة (علمي)، وأن يكون المتقدم لائقاً طبياً وأن يجتاز الطالب اختبارات المقابلة الشخصية.

وبين الخربوش أن الطلاب الحاصلين على المنحة الدراسية سواء داخل السعودية أو خارجها سيحصلون على تدريب ميداني أثناء دراستهم داخل معامل ومراكز الشركة، داخل وخارج السعودية. واعتذر عن تحديد التكلفة التي وضعتها الشركة للطالب، واكتفى بالقول إن الشركة تبحث عن الأفضل للحصول على التخصصات والخبرات المتميزة.

ووصف الخربوش هذا التوجه لشركة سابك بأنه توجه استراتيجي، حيث تختار نوعية من الطلاب وتحرص على تدريبهم تدريباً معيناً، وبعد تخرجهم ينضمون إلى الشركة، متمنياً أن يكون هؤلاء الطلاب يوما ما قياديين في الشركة.

من جانبه أوضح الدكتور خالد السلطان، مدير جامعة الملك فهد أن طلاب الجامعة يحصلون على منح دراسية من عدد من الشركات مثل أرامكو السعودية، وشركة شلمبر جير، وشركة سبكيم، اضافة الى منح دراسية سيتم الاتفاق عليها مع شركة موبايلي.

وأضاف أن شركة سابك قبل توقيع عقد المنحة تدعم الجامعة بما يعادل مليوني ريال سنوياً، كما أشار إلى منح دراسية تقدمها القطاعات العسكرية مثل القوات الجوية، مفيدا أن هناك تعاونا مستقبليا بين وزارة الداخلية والجامعة لم تتحدد معالمه وكذلك مع القوات البحرية. وقال السلطان ان المنح الدراسية التي تقدمها الشركات لطلاب الجامعة تضمن للشركات أن خريجي الجامعة يلتحقون بها بعد تخرجهم. وأضاف «كانت الفرص الوظيفية لطلاب الجامعة 4 فرص وظيفية لكل طالب، هذا العام ارتفع الرقم إلى 6 فرص وظيفية لكل طالب».

وبين السلطان ان المنح الدراسية وعقود الابتعاث، مازالت في بدايتها رافضاً أن يعطي نسبة محددة لما تمثله من برامج الجامعة، مشيراً إلى أن الجامعة تعتمد بشكل كلي على الدعم الحكومي في الوقت الحالي لتنفيذ كافة برامجها. وقال ان دعم الشركات في الوقت الراهن يوسع قدرات الجامعة في المجالات البحثية، ويزيد من قدرتها في استقطاب اساتذة متميزين.

وأضاف أن الجامعة تسعى أن يكون جزء من ميزانيتها في المستقبل عن طريق تمويل الشركات والمنح الدراسية وتبني البحوث العلمية.