وزارة الإعلام تعد لائحة تمنح المثقفين حق اختيار أعضاء مجالس إدارات النوادي الأدبية

وكيل الوزارة لـ«الشرق الأوسط»: نحن أمام ثقافات متغيرة ولن نرضى عما يحدث في الأندية

TT

أبلغت مصادر مطلعة «الشرق الأوسط» أن وزارة الإعلام السعودية تعكف على إعداد لائحة تمنح المثقفين حق اختيار أعضاء مجالس إدارات الأندية الأدبية في كافة النوادي الأدبية.

وقال الدكتور عبد العزيز السبيل، وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، عقب اجتماع عقد في نادي أبها الأدبي عشية تول من أمس: «إن وزارة الإعلام تعكف على إعداد لائحة تمنح المثقفين حق اختيار أعضاء مجالس إدارات الأندية الأدبية في كافة النوادي الادبية»، متوقعا أن يتم الاعلان عن مجلسي إدارتي ناديي نجران والأحساء الأدبيين خلال الأسبوع المقبل.

وأضاف: «ان وزارة الثقافة والإعلام لا تملك سلطة على الأندية الأدبية وإنما هي لمجلس الإدارة الذي انتخب بصفة رسمية»، لافتاً إلى أن الوزارة «لم تعين رئيساً لأي ناد أدبي في السعودية» وأن «من قام بتعيينهم هم أعضاء مجالس إداراتهم».

الى ذلك انتهت عشية أول من أمس آخر فصول معركة جدلية كان أبطالها أعضاء نادي أبها الأدبي ومكانها صفحات الصحف السعودية، وجاءت نتيجتها تعيين رئيس جديد للنادي خلفا لسابقه الذي أعرب عن سعادته بهذه النتيجة.

وكان نادي أبها الأدبي قد شهد استقالات جماعية من قبل أعضائه، تبعتها «حرب بيانات» عبر وسائل الإعلام يطالب فيها الأعضاء باستقالة رئيس النادي، محمد زايد الألمعي، والذي قام هو بدوره بإصدار بيان يتهمهم بالتآمر عليه وعدم اهتمامهم بشؤون النادي ومطالباً وزارة الثقافة والإعلام بالتدخل لإنهاء حالة التأزم تلك.

وقال السبيل: بأن وزارته أمام «ثقافات متغيرة» وأنها لن ترضى أبداً عما يحدث في الأندية شأنها كشأن المثقفين السعوديين.

وأوضح السبيل، بعد الاجتماع الذي عقد في نادي أبها الأدبي لتشكيل مجلس إدارة جديد، أن الأحداث التي عصفت بالنادي في الفترة الأخيرة جعلت الأنظار تتوجه إليه كمركز حضاري وثقافي. وقال: بأن النادي برز في الاجتماع الأخير كمركز للشورى، ملخصاً ما جرى من أحداث خلال الجلسة السرية التي عقدها مجلس إدارة النادي. وأكد السبيل أن أعضاء مجلس النادي طالبوا بـ«إعادة تشكيل الهيئة الإدارية للنادي»، لافتاً إلى أن الرئيس السابق للنادي كان من أول الداعمين لإعادة هيكلة الهيئة الإدارية، وما ترتب على ذلك من تعيين لرئيس جديد للنادي هو أنور آل خليل.

من جانبه أكد الرئيس السابق للنادي، محمد زايد الألمعي، أن الجميع ما زالوا ينظرون للعمل العام من منظور عمل وطني ومن منطلق تحقيق الأهداف المؤسسية. وقال: «كنت سأغضب لو خرجت من الاجتماع وأنا ما زلت محتفظاً بمكاني»، مضيفاً بأنه راض عن النتائج التي توصل إليها الأعضاء وأنه «لم يكن يتصور أن يخرج من هذا الاجتماع وهو يتمتع بالراحة النفسية».

أما الرئيس الجديد، أنور آل خليل، فأكد بأنه تفاجأ بتعيينه رئيساً للنادي وأنه لم يكن مستعداً للقيام بهذا العمل، ووعد بأن يكون العمل جمعياً حتى يشارك النادي في فعاليات الصيف المقبلة، مطالباً بالنظر إلى الأمام ونسيان الأحداث الماضية.

يذكر أن الانتخاب السري الذي عقد يوم أمس الأول في مقر النادي نتج عن تعيين: أنور بن محمد آل خليل رئيساً للنادي، والدكتور عبد العزيز أبو داهش نائباً للرئيس، بالإضافة إلى تعيين علي مفرح الثوابي مسؤولاً إدارياً، وأحمد يحيى آل فايع مسؤولاً مالياً.