10 مشاكل مرضية تبرز في السعودية و6 معوقات صحية

مع نهاية حلقة نقاش في العلوم والتقنية حول تطبيق التقنيات الحيوية

TT

كشفت أمس حلقات النقاش التي احتضنتها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية حول توطين وتطوير التقنيات الحيوية، بحضور مجموعة من الخبراء والمختصين في مجال التقنيات الحيوية عن وجود 10 مشاكل صحية بدأت تبرز في السعودية. حيث أوضح الدكتور عصام جميل اليماني من معهد بحوث البيئة في المدينة وأحد المشاركين في الورشة أنها تستخدم النظم البيولوجية لإنتاج وتحوير أو تطوير بعض المركبات والتي هي ذات قيمة للإنسان مثل: استحداث طرق تشخيصية جزيئية، المضادات الحيوية، الانزيمات، الهرمونات، اللقاحات والاجسام المضادة أحادية المنشأ.

وكشف اليماني عن وجود تقنيات حيوية مستخدمة في المجال الطبي كالهندسة الوراثية والعلاج الجيني، المعلومات الحيوية، الأجسام المضادة أحادية المنشأ العلاجية، تثبيط الجينات (الممرضة)، دراسة التعبير الجيني، اكتشاف ونقل الدواء، اللقاحات والمضادات الحيوية، التصوير الحيوي، تقنية النانو الحيوية، بنوك المواد الوراثية، الخلايا الجذرية، البروتيوم، والجيوم الدوائي. وحول أبرز المشاكل الصحية في السعودية بين اليماني أن أبرزها أمراض السرطان، داء السكري، القلب والأوعية، ارتفاع ضغط الدم، الربو والحساسية، الكبد والجهاز الهضمي، الوراثية، والأمراض المعدية.

وأشار إلى معوقات المشاكل الصحية والتي منها: قلة التثقيف الصحي لدى الفرد، قلة تضافر الجهود بين كبرى المستشفيات المتخصصة ومراكز الأبحاث مع المستشفيات العامة، قلة الكوادر الوطنية (أطباء، فنيين، ممرضين، باحثين)، عدم وجود مستشفيات تخصصية في بعض المدن لتساعد في التشخيص السريع والدقيق للحالات المرضية، خصوصاً الحرجة منها، ارتفاع أسعار مراكز القطاع الخاص الصحية، وضعف نظام التأمين الصحي. وذكر أن هناك بعض الحلول التي تكمن في زيادة برامج التوعية لأهم الأمراض المنتشرة وسبل تجنبها، توسيع قاعدة البحث العلمي في المملكة للأمراض، إبراز أهمية البحث العلمي لدى الكوادر الطبية أثناء وبعد مراحل الاعداد، الاطلاع ومواكبة أحدث المستجدات لأبرز المشاكل الصحية، ونقل وتوطين التقنيات الحيوية عالية المستوى لاستخدامها في المجال الطبي بما يتناسب مع المملكة. وعن آليات نقل التقنية الطبية الحيوية للمملكة، أبان اليماني أنها تتمثل في تحديد التقنيات المطلوب نقلها وتطويرها، تحديد المراكز المطلوب نقل تقنيتها مع الجهات ذات الريادة، تحديد الكفاءات الوطنية لنقل التقنية من الخارج، تدريب الكفاءات الوطنية المحلية على تلك التقنيات، ابتعاث الكوادر الوطنية لدراسة تخصصات دقيقة، شراء تلك التقنيات لتطويرها داخليا، وتبادل خبرات واستشارات مع المراكز المطلوب نقل تقنيتها. وأبدى الدكتور اليماني تطلعه إلى إنشاء مركز أبحاث يشمل عددا من الوحدات البحثية المتقدمة، وإنشاء وحدة الكشف المبكر عن الأمراض المعدية، وحدة الكشف الجيني، والقيام بدور فعال في خدمة المجتمع من خلال التطبيقات الحيوية العلمية الحديثة.

من جانبه، قدم الدكتور عبد العزيز بن محمد السويلم المشرف على معهد بحوث الموارد الطبيعية والبيئة في المدينة محاضرة تعريفية عن الخطة الوطنية للتقنيات الاستراتيجية والمتقدمة في مجال التقنية الحيوية، متطرقاً إلى منهجية إعداد الخطط التي ترتكز على الشفافية والواقعية والشمولية والعمل الوطني، ومشيراً إلى طريقة متابعة ودعم إعداد الخطط، وإضافة عناصر الخطة الاستراتيجية.