السعودية تستضيف المؤتمر الإقليمي الخليجي حول اقتصاديات السكري

يتوقع أن يخرج بتوصيات لإيجاد سياسات تكافح المرض في دول الخليج

TT

تستضيف الرياض المؤتمر الإقليمي الخليجي حول «اقتصاديات السكري» وذلك خلال الأيام 3 ـ 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، حيث يعقد المؤتمر بالتعاون بين المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض بمشاركة نخبة من العلماء الدوليين والإقليميين والمحليين المتخصصين في هذا المجال. وأشار الدكتور توفيق بن أحمد خوجة، المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، إلى أنه من المتوقع أن يخرج عن هذا المؤتمر إعلان الرياض أو مبادرات هامة سيكون لها تأثيرها الإيجابي على سياسات مكافحة هذا المرض.

وأضاف أن المؤتمر يأتي في ظل مواجهة التحديات نتيجة للتغيرات التي طرأت على أساليب وأنماط المعيشة في المجتمع الخليجي وما استتبع ذلك من ظهور لمعدلات الإصابة بالأمراض المزمنة ومنها مرض السكري الذي يعد من الأمراض التي بدأت تنتشر في المجتمعات الخليجية بصورة أقرب لأن تكون خطرا صحيا على المستوى الوطني والخليجي. وحول أهداف ومحاور المؤتمر أوضح أن المؤتمر سيلقي الضوء على عبء مرض السكري والتحديات الهائلة التي يضعها على عاتق النظم الصحية والحكومات، كما سيركز على الاقتصاديات المتعلقة بمرض السكري بكافة أبعاده وبحث المبادرات الجديدة في تعزيز الصحة، وتقديم الرعاية الفاعلة مقارنة بالتكاليف.

وأشار خوجة إلى الإعلان المشترك الذي وقع عليه وزراء الصحة بدول مجلس التعاون حول داء السكري خلال المؤتمر الثالث والستين والذي عقد نهاية الشهر الماضي في جنيف على هامش اجتماعات الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية والذي تضمن عددا من الجوانب المهمة منها وضع مشكلة داء السكري والتصدي لها على قمة أولويات القضايا الصحية، مما يتطلب دعما سياسيا فاعلا وموارد بشرية ومادية كافية كضرورة أساسية لدول المجلس للبدء في وضع وتطبيق السياسات والخطط والبرامج اللازمة لذلك، إضافة إلى الالتزام باتخاذ الإجراءات المناسبة التي تساعد على التقليل من عبء المرض بتحقيق الأهداف العالمية لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة الأمراض غير المعدية.

كما تضمن الاتفاق وفقا لخوجة العمل على خفض معدل الوفيات سنوياً بنسبة 2 في المائة وفق الاتجاهات المتوقعة ـ خلال السنوات العشر القادمة حتى عام 2018، وكذلك إعداد وتطبيق الاستراتيجيات الوطنية الهادفة إلى خفض عوامل الاخطار القابلة للتعديل مثل تناول الغذاء غير الصحي، وقلة النشاط البدني وتعاطي التبغ من خلال تطبيق مفاهيم تعزيز الصحة والرعاية المجتمعية.