10% من طلاب المدارس مصابون بالسمنة بسبب الأنماط الغذائية والسلوكية السائدة

د. الأيوبي تحذر من تناول العلاجات العشبية لإنقاص الوزن

TT

كشفت دراسة علمية اعدتها جامعة الملك عبد العزيز عن اطفال المدارس السعودية، ان ما نسبته 10 في المائة من الاطفال مصابون بالسمنة، مرجعة اسباب الاصابة الى المستوى المعيشي لأسر الاطفال وافتقارهم الى التغذية الصحية.

واضافت الدراسة ان الاعتماد على الالعاب الالكترونية والانترنت كأدوات ترفيه للاطفال يقود الى تسمر الاطفال امام شاشات التلفاز والكومبيوتر لفترات طويلة دون ادنى حركة ما يساعد على زيادة اوزانهم.

وحملت معدة الدراسة الدكتورة إيمان الأيوبي، خبيرة في التغذية، المدارس جزاء من المسؤولية بسبب تقصيرها في توعية الأطفال بمخاطر السمنة، مشيرة الى ان الأطفال يقضون ساعات طويلة في مدارسهم، ويتقيدون بزملائهم في ممارسة العادات الغذائية السيئة واستهلاك كميات كبيرة من المشروبات الغازية والوجبات السريعة. وحذرت الدراسة من الارتفاع المتزايد في نسبة السمنة لدى الاطفال وما تشكله من اضرار على صحة الاطفال واصابتهم بالعديد من الامراض جراء ذلك، مثل الاصابة بأمراض الاوعية الدموية وارتفاع نسبة السكر في الدم وزيادة الكوليسترول وارتفاع نسبة الدهون والضغط.

وشهدت السعودية مؤخرا تحركات للحد من التدهور الصحي لاطفال المدارس من خلال التوعية واقامة برامج ونشر الوعي لدى الأسر بأهمية الغذاء السليم للطفل، اذ انتهجت وزارة التربية والتعليم في اوائل العام الحالي برنامجا صحيا بمسمى «اليوم العالمي لشرب الحليب» اطلقته في المدارس في اشارة الى ان الصحة العامة للطلاب بدأت تأخذ حيزا من الاهتمام بخطط وزارة التعليم تحت شعار «بارك لنا فيه وزدنا منه».

وشاركت في البرنامج عدة جهات حكومية وخاصة، وذلك بهدف تأكيد أهمية الحليب ومنتجاته في تعزيز الصحة والحد من انتشار مرض هشاشة العظام الذي تشير الدراسات إلى زيادة معدلات الإصابة به.

وامام مؤشر الحلول حذرت الدراسة من التوجه الى استخدام الاعشاب بغرض انقاص الوزن والمنتشرة في السعودية دون استشارة الطبيب او خبير التغذية، اذ ان هناك انواعا من الاعشاب لا يعرف مكوناتها ولا مدة تخزينها او نظافتها وخلوها من مواد ضارة. وأوصت أخصائية التغذية بتناول العقاقير التي خضعت لاختبارات وموافقة هيئة الغذاء والدواء العالمية والمرخصة من قبل وزارة الصحة كـ«الزينيكال» الذي يعد أكثر أماناً، وهو بديل يمكن استخدامه بدلاً من العمليات الجراحية أو شفط الدهون، مبينة أن العقار المذكور يعمل على منع امتصاص ما يقدر بنحو 30 في المائة من الدهون الداخلة للجسم عن طريق الطعام، وذلك يؤدي إلى أن الجسم سوف يستخدم الدهون المخزنة فيه، وهذا بدوره يؤدي إلى إنقاص الوزن.

وشددت الدكتورة إيمان الأيوبي الى ان عدم انتظام اوقات وكميات الطعام تؤدي غالبا الى اضطربات في الوزن، حيث يتذبذب بين الزيادة والنقصان بشكل مزعج، مشيرة الى ضرورة اتباع نظام غذائي ينعكس على صحة الأسرة أطفالها. واعتبرت الدراسة أن السمنة مرض مزمن يصاب به الشخص ويمكن ان تتم معالجته بشكل فعال وتتحكم في ذلك كمية الدهون الموجودة في الشخص والفترة التي قضاها البدين وهو يحمل تلك الدهون. وافادت الأيوبي بأنه ليس من الضروري أن كل بدين لديه زيادة في الدهون، فقد تكون الزيادة لدى لاعب كرة القدم ناتجة عن زيادة في وزن العضلات وليس زيادة الدهون في الجسم، وبالتالي لا يكون بدينا.