ارتباطات الفرق الترفيهية تفرض اختزال مهرجان ينبع إلى 4 أيام

اكتمال دراسة إحياء المدن التراثية على ساحل البحر الأحمر وتسويقها خلال عامين

TT

فرضت ارتباطات بعض الفرق المسرحية والاستعراضية المشاركة في مهرجان ينبع 28 السياحي، بمناسبات في بعض مناطق المملكة الاخرى، اختزال فترة المهرجان في اربعة أيام فقط. وبحسب موسى الصبحي عضو مجلس الإدارة، رئيس اللجنة السياحية بالغرفة التجارية في ينبع فإن تقليص أيام المهرجان يعود الى قلة عدد الفرق الاستعراضية والترفيهية والمسرحية التي تحيي المهرجانات في المملكة، والتي يزيد عليها الطلب في الصيف فتبرمج وقتها بارتباطات مع عدة مهرجانات في مختلف المناطق، غير أن صبحي أعرب عن تفاؤله بأن تجتذب ايام المهرجان الاربعة عددا كبيرا من الزوار، على عكس المهرجانات الطويلة التي تحظى بحضور جماهيري في أول الأيام فقط.

وانطلق أمس منتدى السياحة الثاني بينبع بعنوان «الاستثمار السياحي ودوره في تنشيط السياحة الداخلية»، ونوقشت فيه ثلاث أوراق عمل بدلا من أربع بسبب سوء الأحوال الجوية الذي حال دون وصول محمد المعجل رئيس اللجنة الوطنية للسياحة لينبع لإلقاء كلمته وتقديم ورقة العمل الخاصة به.

وأبان أسامة كنو مدير مركز الخدمة الشامل بالهيئة الملكية بينبع لـ«الشرق الأوسط» أن دراسة إحياء المدن التراثية الواقعة على ساحل البحر الأحمر هدفها حفظ وإعادة تأهيل أربع مدن ساحلية تراثية، وذلك في سبيل دعم التنمية السياحية بمنطقة شمال ساحل البحر الأحمر وتأتي التصورات الرئيسية للدور السياحي لمناطق الدراسة من خلال تجربة متكاملة للسياحة التراثية بينبع والتي تتميز باحتوائها على المعالم الرئيسية للتراث المعماري على ساحل البحر الأحمر، وتوفر العديد من عناصر الجذب التراثي والثقافي والترفيهي التي تناسب شريحة كبيرة من الزوار في مدينة املج، وتوفر أفضل المواقع على البحر الأحمر للرحلات القصيرة في مدينة الوجه، وكون مدينة ضباء وجهة سياحية عائلية على ساحل البحر الأحمر.

وكشف كنو عن اكتمال الدراسات، وتم التوصل إلى الدراسة الاستراتيجية للتسويق، من اجل طرحها كفرص استثمارية خلال سنتين من الآن، وقال ان هذا من شأنه دفع عجلة التطور الاقتصادي والسياحة في المملكة وإيجاد فرص عمل للجميع.

وعن منطقة الدراسة في ينبع قال ان الدراسة وجدت نقاط قوة وضعف في المنطقة الأثرية بينبع، فسهولة الوصول للمنطقة الأثرية ووجود العديد من المباني الأثرية والعديد من الفراغات التي تساهم في ايجاد تصميم حضاري، بالإضافة إلى الأنشطة التجارية والتي ستساهم في جذب الزوار للمنطقة هي نقاط قوة، أما بالنسبة لنقاط الضعف فتتمثل في عزل الميناء التجاري المنطقة الأثرية عن الواجهة البحرية وضعف أعمال اعادة التأهيل لبعض المباني، وعدم تلاؤم النسب بين المباني الحديثة والمباني الأثرية.

ونبه لخطورة استمرار سقوط المباني الأثرية، واستمرار تطوير المباني الجديدة، واعتبر ان ذلك غير ملائم للمنطقة، وان تداخل الملكيات للأراضي قد يعيق عملية التطوير، وأن اعمال الترميم غير المدروسة لبعض المباني قد تهدد القيمة الأثرية. واوضح كنو ان المنطقة الأثرية بينبع تمتلك مقومات تاريخية كبيرة، حيث تضم مسكن تي ايه لورنس، الذي من شأنه اجتذاب السياح العرب والأجانب وقبلهم السعوديين، وغيره من الآثار القديمة التي ترجع الى مئات السنين. ويتزامن المنتدى مع انطلاق مهرجان ينبع لهذا الصيف الذي سيستمر لأربعة أيام فقط ابتداء من مساء أمس بمسرح المهرجان بكورنيش ينبع. وأبان موسى الصبحي عضو مجلس الإدارة ورئيس اللجنة السياحية بالغرفة التجارية بينبع لـ«الشرق الأوسط» أن سبب قلة أيام المهرجان هذا العام عائد إلى وجود مهرجانات أخرى في مناطق مختلفة في المملكة، والسبب الأهم هو ارتباط الفرق المسرحية والترفيهية التي تنفذ المهرجان بمهرجانات أخرى، وهذا راجع إلى قلة الفرق الاستعراضية والترفيهية والمسرحية التي تحيي المهرجانات في المملكة وارتباطها بعدة مهرجانات في الصيف. وعاد الصبحي بالقول بأن إقامة المنتدى السياحي الثاني بالتزامن مع المهرجان السياحي الترفيهي، هدف الى إحداث نشاط سياحي مميز بينبع بداية فصل الصيف، من اجل جذب المصطافين والسائحين وإعداد برامج ترفيهية سياحية للأهالي بعد انتهاء الموسم الدراسي. واوضح أن المهرجان يشتمل على عروض للطيران الشراعي والسيارات المعدلة بالإضافة إلى برامج ترفيهية للأطفال من خلال المسابقات والألعاب وشخصيات الكرتون وعروض الألعاب النارية والفنون الشعبية وتطعيس السيارات في محافظة بدر يوم غد الجمعة وسباق الهجن يوم الأحد المقبل بينبع.

من جهته أبان منصور عبد الغفار رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية بينبع أن الغرفة تحرص على اقامة التظاهرات التي تحقق المتطلبات السياحية، كالمنتديات السياحية الرئيسية والثانوية، والاستثمار السياحي بكل توجهاته.