«سايتك» يخطط لإقامة حدائق بحرية ونزهات للغوص الجماعي في مياه الخليج

مشروعان للحياة البرية والبحرية بقيمة 50 مليون ريال وتوقع بدايتهما مطلع 2008

TT

تنفذ شركة صينية وضع المخططات والتصور النهائي للمركز البحري، الذي سيبدأ مركز سلطان بن عبد العزيز (سايتك) في تنفيذه مطلع العام القادم 2008 ، والذي سيضم مركز أبحاث لقياس نسب التلوث في مياه الخليج، وكذلك قاعات تحت سطح الماء، يمكن لزوار المركز من خلالها مراقبة الحياة البحرية بشكل طبيعي، وكذلك غواصة بحرية (عبارة عن قاعة متنقلة يمكنها السير على سطح الماء وتحت الماء) تتسع لـ 48 راكباً، تأخذ زوار المركز في نزهات بحرية في أعماق الخليج.

ويعد المركز البحري المزمع إنشاؤه، المركز الأول في السعودية بهذا الحجم، بحسب رئيس مركز سايتك الدكتور فالح السليمان، ويضيف السليمان، سيكون للمركز دور بيئي، حيث سيأخذ على عاتقه رفع مستوى الوعي البيئي من خلال العروض والحقائق العلمية التي سيناقشها القائمون على المركز مع الزوار، كما سيضم المركز مواقع للأبحاث حول الحياة البحرية والتلوث، وكذلك الأحياء المهددة بالإنقراض مثل شجر المنقروف، كما ستقام في الموقع المخصص للمركز حدائق بحرية، تضم كافة الأحياء الموجودة في مياه الخليج.

وسيمتد المركز البحري على مساحة 20.000 متر مربع، وسيكون مفتوحاً على الخليج مباشرة، فيما سيقيم المركز مرسى للقوارب البحرية(مارينا)، والتي ستكون تحت إشراف المركز مباشرة. كما ينوى سايتك أيضاً إقامة مركز للحياة البرية على موقع بالقرب من المركز، يضم البيئات والظروف البيئية كما هي في جميع مناطق السعودية على مساحة قدرت بـ15000 متر مربع، وسيكون المركز مشابهاً بشكل كبير للواقع المعاش في هذه المناطق، فيمكن للزائر معرفة درجة الحرارة أو النباتات أو الحيوانات، في البيئة الجبلية أو الساحلية أو الصحراوية من خلال المرور بهذه المواقع، كما سيعايش هذه الظروف مثل درجة الحرارة أو الرطوبة التي سيشعر بها أثناء وجوده في هذا الموقع أو ذاك، وأضاف السليمان أن هذا المركز سيضم مواقع للتراث السعودي تقام فيها اسابيع ثقافية، سواء للمناطق أو المهن. ويجري المركز في الوقت الحالي مباحثات مع أمانة المنطقة الشرقية للحصول على المواقع التي ستقام عليها هذه المشاريع، فيما طلبت الأمانة من المركز وضع مخططات هذه المشاريع، حتى يتم نقل ملكية الأرض من الأمانة إلى المركز، فيما قدرت تكاليف إقامة هذه المشاريع بـ50 مليون ريال (13.4 مليون دولار) ويتوقع أن تكتمل في عام 2011 .