طفل عمره 5 أعوام أعلن الأطباء موته دماغيا.. والأم ترفض وتقول: «يشعر بي»

المستشفيات رفضت قبوله بعد حادث دهس

الطفل حسن الزوري
TT

«أريد أن ترجع بسمة ابني مرة أخرى». بنبرة حزينة وعيون دامعة قالتها والدة الطفل السعودي حسن شوقي الزوري (5 سنوات) وهي تمد يدها لترفع صورته وتطالع ملامح وجهه التي ارتسمت فيها ابتسامة طفولية لا تعرف ما يخبئه القدر.

وقالت والدة حسن وهي تبكي «قبل 22 يوما كنت استعد للسفر إلى الرياض لتكملة علاجي من إصابة في عيني وسبقني حسن بفرح عارم لينتظرني عند باب المنزل». وتصمت قليلا وكأنها تتذكر شيئا تسبقها قطرات من الدمع فتقول «أثناء ذلك وأنا أتهيأ لمغادرة المنزل سمعت فرامل سيارة قطعت صمت الشارع اكتشفت بعدها أن طفلي الصغير شلت حركته وانتقلت حيويته إلى شبه ميت بعد دهسه من سيارة».

وتتابع «نقلناه بسرعة إلى اقرب مستشفى، وهو مستشفى القطيف المركزي ليستقر على سرير بالعناية المركزة بعد عمل الفحوصات المبدئية له». ثم تصمت قليلا أيضا ويزداد انهمار دموعها وتقول «خرج التقرير الأولي عن حالته والذي صدمنا ليتضمن أن طفلي الصغير متوفى دماغيا».

وتسترسل «منذ ذلك اليوم وأنا أزوره يوميا وأتحسس وجهه وجسده وأقرأ عليه آيات القرآن، وأجده يتحرك متفاعلا مع سماع صوتي وأشعر به يدرك أنني اجلس بجواره، ولأن إمكانيات المستشفى متواضعة ولا تستطيع أن تقدم له أي خدمات طبية متقدمة، وهو ما أكده لي الأطباء، فإنني أشك في أن يكون التقرير الأولي عن حالته دقيقاً».

وتحكي أم حسن بنفس النبرة الحزينة أنها لجأت إلى المستشفيات لقبول الحالة، وتصف ذلك «طرقت كل الأبواب بعد الله ليرحموا دموع أم انفطر قلبها على ابنها، لكنني لم أجد الرد إلى الآن، بعضهم اعتذر عن استقبال الحالة بناء على التقرير الأولى لمستشفى القطيف دون إعطاء الفرصة لتقرير آخر يؤكد أو ينفي التقرير الأول، والبعض الآخر لم يتجاوب ولم يرد».

وتواصل الأم «إنني أعيش هما كبيرا منذ إصابة ابني متعلقة بآمال كبيرة في الله أولا ثم في أصحاب القلوب الرحيمة في استقبال الحالة وإعداد تقرير طبي آخر عن حالته فلعل التقرير الأولي لا يكون دقيقاً، فكيف بميت يتحرك ويتألم عندما يتحرك منه عضو».

وتضيف «قلب الأم صادق، وإنني آمل أن يجد ندائي هذا استجابة سريعة من أحد المراكز الطبية المتخصصة، مؤملة أن يتم علاج ابني بمؤسسة الأمير سلطان بن عبد العزيز الإنسانية بنقل الحالة إليها».

من جهته اكتفى الدكتور حسن الفرج، المدير الطبي لمستشفى القطيف المركزي الطبيب المعالج الذي قيم الحالة ان الطفل يعاني من موت دماغي او كما يسمى بالموت السريري.