حملت الشركة السعودية للكهرباء مسؤولية انقطاع التيار الكهربائي عشية أول من أمس عن نحو 13 ألف مشترك في عدة احياء في مكة المكرمة لأحد مقاولي الحفريات لأعمال تصريف السيول بعد قطع كيبل جهد 110 كليو فولت بشارع الحج والذي يربط بين محطتي نقل الطاقة في جبل النور والششة بمكة المكرمة وهو ما ادى الى المشكلة.
وكان التيار الكهربائي قد انقطع لوقت طويل عن عدد من احياء مكة المكرمة مساء امس الاول على اثر انقطاع الكيبل واستغرق اصلاح العطل عدة ساعات عاد بعدها التيار الكهربائي الى عدد كبير من المنازل فيما تم اصلاح البقية في وقت لاحق.
وفي الوقت الذي شكا فيه عدد من المواطنين من تكرر انقطاع التيار خلال موسم الصيف اكدت شركة الكهرباء انها تسعى دائما لحل أي مشكلة في أي مدينة كانت. وقال عبد السلام بن عبد العزيز اليمني نائب الرئيس للشؤون العامة بالشركة في بيان رسمي «انه في تمام الساعة 4:52 من مساء أول من أمس، ونتيجة لقيام أحد مقاولي الحفريات لأعمال تصريف السيول، فقد تم قطع كيبل جهد 110 كليو فولت بشارع الحج الذي يربط بين محطتي نقل الطاقة في «جبل النور» و«الششة» بمكة المكرمة مما تسبب في زيادة التحميل على دوائر أخرى وبالتالي توقف التغذية».
وأضاف ان «العطل أدى إلى فصل الخدمة الكهربائية عن أكثر من 13 ألف مشترك، مبينا أنه وعلى الفور باشر المختصون اصلاح العطل وأجروا عمليات توفير مصادر بديلة لإعادة التغذية لمحطات نقل الطاقة وشبكة التوزيع المتأثرة، حيث تم إعادة التغذية والتشغيل لمحطات نقل الطاقة في «جبل قبيس» و«جرول» و«الششة» عند الساعة 5:20 أي بعد 28 دقيقة من الفصل الذي تسبب فيه المقاول»، مشيرا إلى ان الشركة أجرت ومنذ وقوع العطل عمليات إصلاح الكيبل المتعطل وباقي الكابلات المتأثرة بالقطع.
ولفت نائب الرئيس للشؤون العامة الى أهمية قيام جميع مقاولي الحفريات بالتنسيق المسبق مع الشركة في جميع مناطق أعمال الشركة وذلك عند البدء في الأعمال الإنشائية داخل المنطقة والمدن وأكد حرص الشركة على موثوقية الخدمة الكهربائية واستمرارها لجميع مشتركيها.
ويأتي ذلك في وقت اكد فيه الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة على المنشآت الكبيرة بجدة التأكد من وجود مولدات احتياطية لمنع خطورة تعطل المصاعد في ظل وجود انقطاعات للتيار الكهربائي.
وفي الوقت الذي لم تتوفر احصائية رسمية عن المصاعد في مكة المكرمة كانت مصادر رسمية اكدت ان مجمل البلاغات التي وردت لغرف العمليات لحوادث احتجاز المصاعد في مدينة جدة وحدها العام المنصرم بلغت أكثر من 1000 حالة كان جلها من اسباب انقطاع التيار الكهربائي.