وزارة الصحة تنتهي من إعداد الرسومات الهندسية لـ2000 مركز صحي

توزيعها سيعتمد على مبدأ «العدالة» وألا يقل عدد السكان في أي تجمع عن 500 نسمة

تسعى وزارة الصحة إلى بناء مراكز رعاية صحية نموذجية من حيث المباني والخدمات («الشرق الاوسط»)
TT

كشفت وزارة الصحة السعودية عن انتهائها من عمل الرسومات الهندسية للنماذج المقترحة لـ 2000 مركز صحي لمشروع خادم الحرمين الشريفين. حيث قسمت الوزارة المراكز إلى ثلاث فئات وأربعة نماذج، تندرج من مراكز كبيرة لمناسبة الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية، وأخرى صغيرة لتغطية المناطق الأقل كثافة.

وروعي في تصاميم المراكز الصحية، إمكانية التوسع المستقبلي فيها، وفقا للتغير الذي قد يطرأ على عدد السكان الذين يخدمهم المركز أو المهام والخدمات التي قد تضاف إلى خدمات المركز الصحي مستقبلا.

واعتبر الدكتور حمد المانع، وزير الصحة السعودي، في كتاب أصدرته وزارة الصحة أمس، أن مشروع خادم الحرمين الشريفين لإنشاء 2000 مركز صحي «يمثل نقلة نوعية متطورة في مجال تقديم الرعاية الصحية للمواطنين، الذي يضع السعودية في مصاف الدول المتقدمة من حيث الإنفاق الصحي». وهو الأمر الذي سيؤدي ـ وفقا للمانع ـ إلى تقديم خدمات صحية أكثر تطورا ووقاية وعلاجا وتأهيلا.

وذكر وزير الصحة، أنه تم اعتماد وإنشاء وتجهيز 1392 مركزا صحيا بتكلفة 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك على أربع مراحل بدءا من ميزانية 1424 ـ 1425هـ وحتى ميزانية 1427 ـ 1428هـ.

وتسعى وزارة الصحة إلى نشر المراكز الصحية في شتى أرجاء السعودية، لما اعتبرته «ضرورة ملحة لتطبيق استراتيجية الرعاية الصحية الأولية التي تعتمد على التوسع في تقديم الخدمات الصحية لجميع التجمعات السكانية بالسعودية، بالإضافة إلى التنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى لتقديم خدمات صحية وطبية». كما تسعى لتطوير العلاقة بين مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستفيدين من الخدمات الصحية، التي تقدمها بخروج أفراد الفريق الصحي من المراكز إلى المجتمع والقيام بدراسات ميدانية للمشكلات الصحية والمشكلات ذات العلاقة والوصول إلى كل التجمعات السكانية البعيدة عن الخدمات وإلى الفئات المعرضة للمخاطر والفئات الخاصة كطلبة المدارس وغيرهم.

وتهدف الوزارة إلى تطبيق استراتيجية الرعاية الصحية الأولية في السعودية لتدريب وتوعية العاملين في مجال الرعاية الصحية الأولية عن طريق وضع برامج خاصة والتدريب على رأس العمل والتنسيق مع الجهات المسؤولة عن التدريب والتعليم الصحي والطبي.

ورأت وزارة الصحة أن الحاجة أصبحت ماسة لتغيير صورة هذه المراكز الصحية وإيجاد المباني المناسبة لها، لتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية بالصورة التي تحقق رضا المواطن ومقدم الخدمة وتلبي طموحات الحكومة السعودية. نظرا لأن معظم مباني المراكز الصحية مستأجرة وتمثل 82 في المائة من عدد المراكز الصحية في السعودية، كونها أصبحت غير مناسبة من الناحية الاستيعابية لخدمات الرعاية الصحية الأولية، التي تتسع خدماتها عاما بعد عام، إضافة إلى الزيادة المطردة في عدد سكان مناطق خدمات هذه المراكز الصحية، خاصة في المدن.

وأطلقت وزارة الصحة أخيرا، مشروعا لنظام الحاسب الآلي بالمراكز الصحية وربطها بالمستشفيات المرجعية والمناطق الصحية وتم تطبيق البرنامج بشكل تجريبي في بعض المناطق تمهيدا لتعميمه في كافة المناطق. كما استحدثت الخدمات الصحية معايير لضمان وصول الخدمات الصحية لجميع السكان في جميع أرجاء السعودية. حيث تم وضع معايير لافتتاح المراكز الصحية السعودية، بحيث يكون عدد السكان لا يقل في أي تجمع عن 500 نسمة، كما يكون الموقع معتمدا من مجلس المنطقة، إضافة إلى أن يكون هناك عدالة في التوزيع الجغرافي للمراكز ضمانا لتحقيق أكبر استفادة ممكنة للسكان من الخدمات الصحية.

وأعلنت وزارة الصحة أخيرا، انه سيتم تجميع 1750 عيادة لصحة الفم والأسنان والمنتشرة في مراكز الرعاية الصحية الأولية في المدن الرئيسية لتصبح مجمعات متكاملة وأكثر استعدادا وتأهيلا لتقديم خدمات صحة الفم والأسنان، حيث تم اعتماد إنشاء 43 مجمعا لصحة الفم والأسنان منتشرة بمعدل 8 ـ 14 عيادة في كل مجمع.