قافلة توعوية «ضخمة» تجوب «أشهر» شوارع الرياض تحذيرا من المخدرات

إدارة المكافحة: سجلنا نسبة كبيرة لتحول أبناء المتعاطين إلى «منحرفين»

اللواء عثمان المحرج مدير عام مكافحة المخدرات في السعودية
TT

تعتزم المديرية العامة لمكافحة المخدرات، تسيير قافلة توعوية هي الأكبر من نوعها منذ سنوات، بهدف توعية المجتمع بأضرار المخدرات، التي باتت تؤرق القائمين على مكافحتها في السعودية.

وتبذل الجهات المختصة، جهودا كبيرة لصالح إحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات، تفد من دول عربية مجاورة.

وبالأمس الأول، تمكنت قوة أمنية تابعة لمكافحة المخدرات في محافظة حفر الباطن (شمال السعودية)، من إطاحة أحد مهربي الحبوب المخدرة، والذي كان قادما من إحدى الدول المجاورة للبلاد، وبرفقته كمية كبيرة من الحبوب يتجاوز عددها 149 ألف حبة، كانت مخبأة بطريقة سرية داخل سيارته.

وفي هذا السياق، أحبطت قوة المساندة والمهمات بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات في العاصمة الرياض، محاولة تهريب كمية من الحشيش المخدر، بلغت زنتها 121 كيلو غراما، حيث كانت معدة للترويج. وإلى جانب العمل الأمني الذي تقوم به إدارة مكافحة المخدرات، فهي تعكف حاليا على إعداد خطة توعوية عن أضرار المخدرات، تعتزم إطلاقها على هيئة قافلة توعوية يوم الأربعاء 22 أغسطس (آب) الجاري.

وستجوب تلك القافلة شوارع الرياض العاصمة، ترافقها مجموعة من هواة الدراجات النارية.

وحددت مديرية مكافحة المخدرات، سير خط القافلة بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور، والتي وعدت بدورها بتسهيل مهمة القافلة في شوارع الرياض والتي تشهد في الغالب حركة نشطة جدا في المساء.

وستكون انطلاقة هذه القافلة، من المديرية العامة لمكافحة المخدرات، مرورا بشارع العليا العام، وشارع الأمير محمد بن عبد العزيز (التحلية)، فيما ستطوف القافلة بأكثر ممرات المشاة شهرة في الرياض (شارع الحوامل)، قبل أن تعود إلى نقطة انطلاقها، في رحلة تستغرق من بعد صلاة عشاء يوم الأربعاء، حتى ساعة مبكرة من صباح الخميس.

وسيشارك في هذه القافلة ما بين 60 إلى 70 فردا من أجهزة الأمن السعودية المختلفة، بزي موحد، فيما ستضمن القافلة عبارات توعوية بأضرار المخدرات.

وتهدف القافلة إلى توعية المجتمع بأضرار المخدرات، وما تسببه من هلاك للفرد صحيا واجتماعيا واقتصاديا، حاملة شعار «شباب لا مخدرات»، حيث سيعمل القائمون عليها على توزيع نشرات توعوية وأقراص مدمجة لتوعية الشباب بأضرار المخدرات.

وتتسبب المخدرات في إلحاق أضرار اقتصادية على مستوى الفرد والمجتمع في السعودية. وعلى حد ما ذكرت مديرية مكافحة المخدرات في السعودية على موقعها الالكتروني، فإن المخدرات سبب في حدوث خلل في التعاملات المادية، وتفشي الظواهر غير الصحية في مجال التعاملات المالية، كظاهرة «غسل الأموال».

وقالت إدارة مكافحة المخدرات في الرياض، بأن هذه الآفة لها تأثير سلبي على المسارات الاقتصادية كافة، وأهمها: المسار السياحي والاستثماري، إضافة إلى التنمية البشرية الإنتاجية.

وتسهم المخدرات بحسب التقرير السنوي الذي تصدره الإدارة العامة المسؤولة عن مكافحتها، في زيادة نسبة الاستنزاف الأمني لمجهود الأجهزة المعنية بمكافحة المخدرات، ما ينتج عنه ارتفاع في معدل الجريمة، وانخفاض في معدل التكيف الاجتماعي. كما أن لانتشارها إسهامات في خلق مناخ لمن يرغب من الآخرين في اختراق النظم الأمنية والاقتصادية والسياسية.

وكشفت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، عن تحول نسبة كبيرة من أبناء متعاطي المخدرات إلى أطفال منحرفين (أحداث جانحين). حيث اشارت الدراسات إلى أن الأسر التي يوجد فيها أفراد منحرفون، هم في الغالب متأثرون بنحو أو بآخر بأنماط الانحراف داخل الأسرة، حيث يتمثل ذلك في كون الأب (سكِيرا) أو مدمنا على المخدرات.