المهندسون السعوديون يضعون هموم نزاعاتهم على طاولة مؤتمر التحكيم الهندسي الثالث

تحت رعاية ولي العهد وبمشاركة عدد من الخبراء والمحكمين الدوليين

TT

يرعي ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز في الـ 20 من أكتوبر (تشرين الأول) القادم المؤتمر الهندسي الثالث والذي ينظمه فرع الهيئة السعودية للمهندسين في المنطقة الشرقية بمشاركة مجموعة من الخبراء الدوليين والمحكمين وأصحاب الاختصاص في مجال التحكيم الهندسي من السعودية ودول خليجية وعربية، على مدى ثلاثة أيام، وتنظم فعاليات المؤتمر في مدينة الخبر شرق السعودية.

وقال مدير عام فرع هيئة المهندسين بالشرقية، المهندس كمال أل حمد لـ«الشرق الأوسط» «ان الهدف من إقامة المؤتمر هو النهوض بشرف المهنة والارتقاء بها، إضافة إلى رفع الأداء المهني والفني لدى لمهندسين السعوديين من خلال إبداعاتهم وابتكاراتهم الهندسية، مضيفا أن فرع الهيئة في المنطقة الشرقية ينظر في أربع قضايا هندسية، موضحا في الوقت نفسه أن القضايا التي تأتي إلى الهيئة هي خلافات حول التصميم أو أوقات التشغيل إضافة إلى الخلافات حول مواد البناء، إضافة إلى القضايا حول عيوب التصميم، مرجعا سبب تلك الخلافات إلى عدم الوضوح في صياغة العقود في السعودية والتي يكون المهندسون طرفاً فيها».

وأشار الحمد، الى أهمية زيادة الوعي وتحديد مسؤوليات المهندسين السعوديين، من أجل رفع كفاءة الأداء الهندسي، لأن نزاعات عديدة ومختلفة تثار بين المهندسين المصممين والمنفذين والاستشاريين والملاك، مضيفاً أن دور الهيئة حل القضايا بطريقة عادلة بين الطرفين، حيث يعد لكل قضية ما يعرف بـ«تقرير خبرة» من قبل منهدسين محايدين في الهيئة.

وتشمل محاور المؤتمر ، عددا من المواضيع أهمها،استراتيجيات توحيد جهات وأنظمة التحكيم ومنهجية تطوير آليات تنفيذ قرارات التحكيم والاتجاهات الحديثة في بدائل تسوية المنازعات وكذلك تطبيق التحكيم في عقود الاستثمار والمشاريع والتشغيل وطرح تجارب بحثية وتطبيقية في ممارسة التحكيم الهندسي وكذلك استعراض المعوقات التي واجهت هذه التجارب أثناء تطبيقها.

ويهدف المؤتمر إلى تحقيق التواصل بين المعنيين بشؤون التحكيم الهندسي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية من اجل تبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال، وطرح رؤى جديدة لحل النزاعات كما يهدف الى مراجعة وتطوير انظمة وقواعد التحكيم الهندسي المعمول بها في الوقت الراهن، وذلك لمحاولة توحيدها وتطويرها بما يتوافق مع الشريعة الاسلامية ومع الصياغات وقواعد التحكيم الدولية، بهدف الوصول الى نظام تحكيمي عربي اسلامي موحد.