السعودية: نقص مدربات التجميل والخياطة يجبر «التدريب المهني» على استقدام مدربات من الخارج

توظيف خريجي الكليات والمعاهد التقنية بنسبه 100%

TT

كشفت المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني عن عجز في عدد المدربات وخبيرات التجميل والخياطة والتطريز في السعودية بشكل خاص، لتدريب الفتيات في المعاهد الفنية والتقنية المتخصصة في هذا المجال، وهو ما اجبرها على الاستعانة بمدربات من الخارج، على الرغم من انتشار المشاغل النسائية في جميع الاحياء بمدن المملكة وانتشار إعلانات لتدريب وتأهيل الفتيات في تلك المشاغل.

وأعلن الدكتور علي بن ناصر الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، عن اكتشاف قصور واضح في عدد المدربين في وظائف التجميل والخياطة والتطريز النسائي، وذلك عند طرح وظائف للمدربات للعمل في المؤسسة، مما حدا بالمؤسسة لاستقدام خبيرات تجميل من دول عربية وأجنبية.

وأكد في المؤتمر الصحافي الذي عقده في المعهد المهني الصناعي بجدة يوم أمس، مراعاتهم لاختيار المواطنات عند الإعلان عن وظائف المدربات، وفي حال عدم وجود المدربات السعوديات في التخصص المطلوب يتم سد النقص وفق المعايير والتعاقدات التي تمت بين المملكة وبعض الدول العربية، ويتم اختيار المدربات اللاتي تدربن في دول أوروبية.

وأعلن الغفيص أن جميع خريجي المعاهد الصناعية والمهنية قد تم توظيفهم بنسبة 100 بالمائة، وقال «من لم يوظف يحضر إلي، وأنا سأقوم بتوظيفه بنفسي، وهذا تأكيد على أن المستقبل المهني مشرق لجميع خريجي هذه المعاهد».

وأوضح الدكتور الغفيص أن الدعم المادي الكبير الذي وجدته المؤسسة من القيادة تم استثماره في نشر وحدات ومشاريع التدريب المهنية في مناطق المملكة كافة، ويتم الان تسلم كلية تقنية ومعهدين فنيين كل شهرين من ضمن المشاريع الجديدة التي رصدت من فائض الميزانية العامة للدولة لهذا القطاع.

وأشار إلى أن المعاهد تنتشر في غالبية مناطق المملكة، وهناك مجموعة كبيرة من معاهد جديدة تحت الإنشاء وستقدم هذه المعاهد برامج مطورة تربط المتدرب ببيئة العمل وتنقله من فكرة انه طالب إلى فكرة انه يعمل في ورشة من ورش القطاع المتخصصة. وحول الأعداد المتوقع استيعابها من المتدربين، أوضح الغفيص أن عدد المتقدمين للكليات قد بلغ 77000 متقدم، سيتم قبول 40000 منهم، في 34 كلية في هذا العام، إضافه إلى قبول 20 ألف متدرب بالمعاهد الصناعية أيضا. أما بالنسبة للفتيات فقد بين الغفيص أن العام الماضي شهد تشغيل 4 معاهد تقنية للبنات وسيتم هذا العام تشغيل 5 معاهد أخرى موزعة على مناطق المملكة، ووصل عدد المتقدمات إلى 5000 متقدمة، مما يثبت الوعي عند الشابات أيضا في الالتحاق بتلك المعاهد، وتوقع ان يصل عدد المتدربين من الشباب والفتيات خلال السنوات القادمة الى نحو 45000 متدرب ومتدربة.

وحول إمكانية قبول طلاب المعاهد المهنية في كليات التقنية، بين الغفيص أنه يحق لأي متدرب الالتحاق بالكليات، حيث ان هناك توجها لإعداد المتدربين في تلك الكليات ليصبحوا مدربين في المعاهد، وفي هذا الخصوص تم إنشاء كليتين لإعداد المدربين في الرياض وجدة، وكليتين أخريين لتدريب الفتيات في جدة والرياض، وأشار إلى ان المؤسسة ابتعثت خريجي الدبلوم التقني والفني من الشباب إلى كل من بريطانيا واستراليا لدراسة البكالوريوس. وفي حديث عن المناهج ومستوى المدربين، أوضح الغفيص أن هناك 270 معيارا ومنهجا على اعلى المستويات تدرس في هذه المعاهد، وهناك كثير من الدول العربية مثل مصر واليمن والبحرين والإمارات قدمت طلبات لاستخدام تلك المناهج وهذا يدل على كفاءتها على مستوى المنطقة.

واعتبر الغفيض أن عدم وجود المدربين المتميزين يمثل المشكلة الاكبر في العمل، مبينا ان هناك احتياجا لعدد 33 الف مدرب متميز خلال السنوات الخمس القادمة.

وأشار إلى أن خريجي الجامعات ليسوا مؤهلين نسبيا لدخول الورش العملية لذلك ستسعى المؤسسة الى ابتعاثهم في دورات خارج المملكة ليعودوا مدربين أكفاء، كما ستكون هناك فرص لاستقطاب كفاءات مميزة للتدريب.

وعن المنشآت الجديدة للمؤسسة، أعلن الدكتور الغفيص عن إنشاء مجمع تدريبي تقني متكامل على طريق مكة ـ جدة، يتم إعداده الان وسيحتوي على كليتين لإعداد المدربين، وأخرى للمدربات، وكلية تقنية، ومعهدين عاليين للبنات، وكلية للفندقية والسياحة، إضافة إلى معهدين تدريبين سيتم إنشاؤهما خلال 8 سنوات.

وعن قضايا المعاهد الأهلية غير المؤهلة، أوضح الغفيص انه قد تم إغلاق 40 معهدا اهليا خلال الستة أشهر الماضية لعدم كفاءتها، وبسبب التجاوزات الكبيرة الموجودة فيها، وأشار إلى وجود 300 معهد نسائي أهلي و700 معهد للشباب تعمل الآن.