تبدأ وزارة التربية والتعليم يوم الثلاثاء المقبل مناقشة ملفات تعليمية عالقة في محاولة لحلها، أو إيجاد حلول تخفف العبء على كاهل الوزارة، وذلك من خلال اللقاء السنوي التعليمي، الذي سيرعاه الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، وبحضور جميع القيادات التعليمية في السعودية.
ومن ابرز الملفات التي ستناقش في اللقاء السنوي التعليمي الذي يستمر لمدة يومين من 28 ـ 29 أغسطس (آب) الجاري في مدينة جدة، ملف العوائق التي واجهت مديري التعليم في السعودية في العام الدراسي الماضي، والمشاريع التي تم تنفيذها أو ما زالت في طور التنفيذ، إضافة إلى برنامج تطوير المناهج التعليمية، وبرنامج إعادة تأهيل المعلمين والمعلمات، وتحسين البيئة التربوية، وبرنامج النشاط اللاصفي، إلى جانب الاستعدادات الخاصة للعام الدراسي الجديد، وغيرها من الملفات العريضة من خلال جلسات سرية تخص قيادات التعليم في السعودية.
ويطمع التربويون أن يناقش الملتقى عددا من الملفات الأخرى، التي يرون أنها جديرة بالاهتمام، ومن أبرزها إعادة النظر في هيكل التعليم، وتطوير المناهج التعليمية بما يناسب سوق العمل، إلى الجانب الملف المهم لدى المعلمين والمعلمات وهو تدني مستوياتهم الوظيفية بعد تعيينهم على مستويات وظيفية غير مستحقة، والتي من خلالها يأملون من وزارتهم حلها في اقرب وقت ممكن، إضافة إلى إعادة النظر في معايير النقل.
وبين تلك المشاكل المتناثرة على طاولة النقاش يطمح المهتمون بالشأن التعليمي في السعودية أن يخرج ذلك الملتقى بعدد من القرارات الأكثر جرأة، تغير من واقع التعليم والتربية وتنفض الغبار عن عدد من الأنظمة والقرارات التي كانت تعمل بها وزارة التربية، ولم يتم تغييرها منذ عقود من الزمن.
من جانبه ثمن عبد الله احمد الثقفي المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة رعاية الأمير خالد الفيصل للقاء السنوي للقيادات التعليمية، واعتبره يمثل دعماً حقيقياً لرجال التربية والتعليم.
وأكد الثقفي أن اللجان التنفيذية المنبثقة عن اللجنة التحضيرية تعقد اجتماعات مكثفة لاستكمال كافة الاستعدادات الخاصة لهذا اللقاء الذي من المنتظر أن يناقش أبرز الصعوبات والعوائق التي برزت في العام الدراسي الماضي إضافة إلى مناقشة البرامج والمناشط للعام الدراسي المقبل، مضيفاً إلى أن الاستعدادات اكتملت لإظهار اللقاء وفق الأهداف المأمولة.