إنشاء 3 جامعات حكومية جديدة في منطقة الرياض

تخصيص لقاء أسبوعي يجمع الطلبة الجدد بشخصيات المجتمع

TT

كشف الدكتور عبد الله العثمان، مدير جامعة الملك سعود، عن توجه لتحويل الكليات التابعة للجامعة في منطقة الرياض إلى 3 جامعات جديدة خلال السنوات القليلة المقبلة، مشيرا إلى الاستمرار في إنشاء الكليات العلمية التابعة لجامعة الملك سعود.

وأكد العثمان خلال اللقاء التعريفي بالطلاب، الذي عقد صباح أمس في الجامعة بحضور 1600 طالب، أن الجامعة ستركز على السنة التحضيرية من خلال لقاء أسبوعي مع الطلبة يشارك فيه عدد كبير من شخصيات المجتمع، كالأمراء والوزراء ورجال الأعمال والمثقفين، بهدف رفع الوعي وإكساب هؤلاء الطلبة العديد من المهارات المتنوعة.

وأشار الدكتور العثمان إلى أن الجامعة بدأت في إنشاء مبنى خاص للسنة التحضيرية سينتهي العمل به خلال العام الجاري، موضحا أن طلبة كليات الهندسة والحاسب الآلي وإدارة الأعمال وكلية العمارة والتخطيط سيستفيدون منه عبر رفع مخزونهم المهاري.

وقال مدير الجامعة: إن هناك هدفاً محدداً للسنة التحضيرية وهو تقليص عدد المتسربين من 45 في المائة إلى 15 في المائة، مؤكدا في الوقت ذاته أن الجامعة توسعت هذا العام في القبول حتى وفرت 24 ألف مقعد للطلاب والطالبات، حيث إن أدنى نسبة قبلتها الجامعة في كليات المجتمع هي 57 في المائة، مشيرا إلى أنه تمت مضاعفة قبول الطالبات بنسبة بلغت 85 في المائة عن العام الماضي من خلال إيجاد ثلاثة مواقع في مدينة الرياض تم استئجارها لهذا الغرض.

وحول تطوير الكليات في الجامعة بين الدكتور العثمان أنه تم اعتماد مبلغ،350 مليون ريال لإنشاء معهد متقدم للهندسة والحاسب الآلي، و56 مليون ريال لإنشاء فروع لكليات الهندسة والحاسب الآلي وإدارة الأعمال وكلية العلوم، موضحا أن العمل يجري لإعادة هيكلة الأقسام والتخصصات وتكثيف مقررات اللغة الانجليزية والحاسب الآلي في جميع التخصصات، مؤكدا في الوقت ذاته أن الجامعة تعتزم إنشاء مجمع للكيمياء جنوب منطقة الرياض.

وذكر الدكتور العثمان أن الجامعة تحظى باهتمام كبير من القيادة، حيث تم دعم دراسة عن الإسكان الشعبي من لدن خادم الحرمين الشريفين، إضافة إلى دعم الأمير سلطان بن عبد العزيز لدراسات المياه والبيئة والدراسات الإسلامية، وكذلك دعم الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية لدراسة عن الأمن الفكري.

وأكد الدكتور العثمان أنه تم بناء خطة لتطوير المخرجات تتم فيها الاستفادة من تجربة «أرامكو» السعودية وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وتم التحالف مع 27 جامعة تعتبر من أفضل الجامعات العالمية في 11 دولة متقدمة، موضحاً أن هذه الخطوات جاءت بعد مناقشة مسؤولي الشركات بالقطاع الخاص وبعد ما تبين وجود خلل في المحصول المهاري لدى خريجي الجامعة رغم التفوق في الجانب المعرفي .

وأوضح العثمان أن ارتفاع نسبة التسرب عن 10 في المائة يشير إلى وجود خلل، مشيرا إلى أن طموح الجامعة أن تصبح الأولى على مستوى العالم الإسلامي، وضمن أفضل 100 جامعة عالمياً خلال السنوات الـخمس المقبلة، ويدعم ذلك الميزانية التي خصصتها حكومة خادم الحرمين الشريفين للتعليم العالي حيث بلغت 64 مليار ريال مقارنة بـ17 ملياراً قبل أربعة أعوام.

وقال مدير جامعة الملك سعود إن من ضمن برامج الجامعة لتطوير مخرجاتها برنامج السنة التحضيرية الذي يحمل ضمن أهدافه تنافس القطاع الخاص على استقطاب خريجي الجامعة من خلال تأهيلهم وتطوير مهاراتهم بحيث تتلاءم مع احتياجات ومتطلبات القطاع الخاص، ويهدف برنامج السنة التحضيرية إلى دعم القطاع الحكومي من خلال تلك المخرجات بتعيين أعضاء هيئة تدريس في 21 جامعة حكومية من جامعات السعودية التي تضاعف عددها خلال السنوات القليلة الماضية، مشيراً إلى نمو عدد من الكليات ومنها كليات الهندسة التي ارتفع عددها من 6 إلى 17 كلية، و14 كلية حاسب بعد أن كانت 4 كليات، وأكثر من 18 كلية إدارة أعمال وذلك منذ عام 2004 حتى الآن.