وادي الظهران التقني: 100 براءة اختراع و60 منحة دراسية

خطة لإطلاق أودية شبيهة بما في الرياض وجدة والقصيم

TT

بعد مرور عام على إطلاق أول واد تقني في السعودية، يقول القائمون على المشروع، إنهم قطعوا شوطاً لا بأس به في هذا المجال، حيث تم تسجيل 100 براءة اختراع عالمية في المختبرات القائمة في الجامعة أو الوادي لصالح الشركات التي تجري أبحاثا لتطوير قدراتها الإنتاجية وإمكاناتها، كما تم جذب 25 شركة كبرى حتى الآن. وبحسب القائمون على المشروع فإن نصف هذا العدد أقام مختبرات له أو في طريقه لإقامة هذه المختبرات، فيما ما زالت بقية الشركات تنتظر موافقة إدارة الوادي على الدخول بشكل نهائي وتخصيص أراض لها لإقامة مختبراتها، مع العلم أن البنية التحتية للوادي لم تنجز بعد.

وذكر الدكتور فالح السليمان مدير مشروع وادي الظهران التقني، حققنا في العام الأول خطوات لا بأس بها ففي مجال جذب الشركات قطعنا 30 في المائة من الطريق نحو الهدف المعلن وهو 75 شركة بنهاية عام 2012، فلدينا الآن 25 شركة نصفها تقريباً لها مواقع ومختبرات في الوادي، ويضيف: في مجال براءات الاختراع قطعنا ما يقارب 10 في المائة في هذا المجال، حيث نستهدف 1000 براءة اختراع بحلول عام 2010.

وكان الوادي بحسب السليمان قد وضعت له جامعة الملك فهد، رؤية طموحة على ضوء هذه المعطيات، ففي عام 2012 سيكون الوادي قد استقطب 25 شركة كبرى، من الشركات المحلية والعالمية، و50 شركة بين متوسطة وصغيرة، وتم تسجيل ما بين 800 إلى 1000 براءة اختراع في العام الواحد في المختبرات التي يحويها. وبين أن الوادي أتم الجوانب القانونية في قسم مركز الابتكار، حيث سيقوم باستقبال المبتكرات مع انطلاقة العام الدراسي الجديد، بينما فرز قسم حاضنات الأعمال 5 مشاريع، سيتم احتضانها كأول مشاريع يتم تمويلها والإشراف عليها من قبل إدارة الوادي.

وأشار السليمان إلى أن هناك تنسيقا مع ثلاث جامعات سعودية هي: الملك سعود والملك عبد العزيز والقصيم، ومن خلال زيارات متبادلة بين المسؤولين في هذه الإدارات والمسؤولين في جامعة الملك فهد، يجري تنسيق لإطلاق أودية شبيهة في الرياض وجدة والقصيم، مؤكداً أن تخصصات هذه الأودية تختلف عن تخصص وادي الظهران التقني.

وتابع السليمان أن اهتمام الجامعات السعودية المختلفة ناتج عن كون الوادي يعتبر الوحيد في السعودية الحاصل على عضوية الجمعية الدولية لواحات المعرفة، والتي تمنح للمواقع التي تعمل ولديها شركات تقيم مختبرات تطوير لأعمالها.

وتستفيد الجامعة من الشركات الموجودة في الوادي بحسب السليمان من خلال عدة طرق، مثل التدريب على التقنيات المتقدمة سواء للطلاب أو لهيئة التدريس، كذلك تقديم بعض المنح في صورة أجهزة وتقنيات متقدمة للجامعة، إضافة إلى قيام بعض الخبراء في هذه الشركات بإلقاء محاضرات لطلاب الجامعة في تخصصات معينة، وتقديم ما يقارب 60 منحة دراسية إلى الآن، ويتوقع القائمون على الوادي أن تقدم الشركات 500 منحة دراسية سنوية لطلاب الجامعة.

وسيتم إطلاق مكتب الارتباط الخاص بالشركات خلال هذه الفترة، لتقديم استشارات صناعية للشركات في مختلف المجالات، وسيتم تقديم خدمات بحثية عن طريق هذا المكتب، لشركات ليس لها مواقع في الوادي.