أكد اللواء فهد البشر مدير المرور في السعودية لـ«الشرق الأوسط» عدم صحة ما تردد ما بين أوساط الشباب السعوديين من تخصيص مكافأة مالية قدرها 500 ألف ريال، كجائزة تُسلم لصاحب أفضل تزيين سيارة احتفالا باليوم الوطني. وقال البشر لا يمكن منح جوائز مالية وعينية لمخالفي الأنظمة، مضيفا إلى ذلك ما يترتب على تغيير ملامح السيارات من مخاطر أمنية وتأثير على السلامة المرورية.
وأشار البشر الى أن ما نصت عليه إحدى مواد نظام المرور التي اعتبرت أي تعديل اضافي للمركبات اجراء مخالفا تتعرض بسببه المركبة للحجز.
يأتي ذلك في الوقت الذي عمد فيه الشباب كوسيلة للتعبير عن فرحتهم باليوم الوطني بطلاء سياراتهم وصبغها بألوان العلم السعودي (الاخضر والابيض) وتظليلها بالاعلام والتجول بها في الشوارع، الامر الذي تضاعف عما كان عليه في العام المنصرم بتداول شائعة ما بين الاوساط الشبابية بتخصيص جوائز مالية تمنح لصاحب اغرب مركبة.
واستعدت جراء ذلك مجمل المراكز التجارية الخاصة لتزيين المركبات وورش الصيانة الى جانب مغاسل السيارات بتوفير كل ما يلزم من طلاء وأصباغ لتغيير وتبديل كافة ملامح المركبات مهما صغر حجمها او كبر طالت حتى المقاعد الداخلية للسيارة. الا انه ورغم كل الاموال التي اهدرت من قبل الشباب لتزيين المركبات، سرعان ما تبددت احلام عدد منهم فور خروجهم الى الشوارع العامة والتقائهم بالدوريات الامنية التي سارعت في ايقاف المخالفة منها وحجزها مع تغريم سائقها، مما حدا بالشباب الاحتفال باليوم الوطني سيرا على الاقدام برفقة اعلامهم وملصقاتهم. ونوه اللواء فهد البشر بان محال تزيين السيارات وورش الصيانة خاضعة للمراقبة من قبل الادارة العامة للمرور ووزارة التجارة، منوها بتغريم اصحاب المراكب بمبلغ قدره 300 ريال الى جانب حجز المركبة حتى اعادتها الى هيئتها وصورتها الحقيقية.