الأمير سلمان يؤسس لصندوق استثماري خيري بمبلغ 3 ملايين ريال

الإعلان في حفل «إنسان» عن إنجاز دراسة خطة عشرية لتنمية أوقاف الجمعية

الأمير سلمان بن عبد العزيز في لقطة مع اثنين من الأيتام بعد تسلمه جائزة تقديرية منهما لجهوده في دعم جمعية «إنسان» (تصوير: إقبال حسين)
TT

ضخ الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ورئيس الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض (إنسان)، 3 ملايين ريال سعودي عنه وعن أبنائه وأحفاده، لصالح صندوق أوقاف «إنسان» الاستثماري، وهو أول تبرع يستقبله الصندوق بعد الإعلان عن تأسيسه.

ويعتبر مشروع صندوق أوقاف «إنسان» الاستثماري، الأول من نوعه، من خلال سعيه إلى تطوير مفهوم الأوقاف في السعودية، حيث ستكون كافة استثمارات الصندوق متوافقة مع الشريعة الإسلامية، وبعيدة عن المخاطرة العالية.

واعتبر الأمير فيصل بن سلمان رئيس لجنة التطوير وتنمية الموارد في الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض، أن صندوق أوقاف «إنسان»، «من الأفكار الجديدة والأساليب الحديثة في إدارة الأوقاف».

وقاد أمير منطقة الرياض، ليل أول من أمس، حملة تبرعات لصالح جمعية «إنسان» الخيرية المهتمة بالأيتام، قفزت قبل إقفال باب التبرعات لأكثر من 30 مليون ريال سعودي.

وأكد الأمير سلمان بن عبد العزيز، الذي أعيد انتخابه أمس الأول لعضوية مجلس إدارة جمعية «إنسان» في الانتخابات التي جرت على هامش حفل الجمعية السنوي، على أهمية رعاية الأيتام. وقال «إن رعاية الأيتام من أهم الأشياء التي يجب القيام بها».

ولم يغفل أمير منطقة الرياض، ما قامت به الدولة لصالح رعاية الأيتام. غير أنه أكد على ضرورة الأخذ بالأعمال الخيرية الراعية لهذه الفئة من المجتمع.

وكشف الأمير فيصل بن سلمان، الذي تم انتخابه لأول مرة لعضوية مجلس إدارة الجمعية الجديد، عن انتهاء لجنة التطوير وتنمية الموارد، التي يترأسها، من دراسة خطة عشرية لتنمية أوقاف الجمعية، بهدف إيجاد دخل سنوي ثابت لا يقل عن 50 في المائة من مصاريف الجمعية بعد 10 سنوات.

وتوقع فيصل بن سلمان، أن يحقق وقف الجمعية الأول «وقف اليتيم»، الواقع على طريق الملك فهد في الرياض، ريعا سنويا لا يقل عن 7 ملايين ريال، والمتوقع أن تتسلمه الجمعية بعد قرابة الـ15 شهرا.

وذكر رئيس لجنة التطوير وتنمية الموارد في الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام، أن التفكير في إنشاء صندوق أوقاف «إنسان» الاستثماري، جاء باعتبار أن الأوقاف لا تقتصر فقط على الأصول العينية، بل تمتد إلى وقف الأموال.

وعرّف الأمير فيصل بن سلمان هذا الصندوق، بأنه عبارة عن «محفظة استثمارية، يخصص رأسمالها وقفا على الجمعية، ويستفاد من ريعها على كفالة أيتام الجمعية ورعايتهم وتعليمهم». وستتولى عدد من الشركات الاستثمارية التي تعمل وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية، عملية إدارة الصندوق الاستثماري، وفقا لأفضل المعايير في إدارة الصناديق الاستثمارية الخيرية، بحسب فيصل بن سلمان، الذي ذكر بأن أصول الصندوق ستتنوع في عدد من الأنشطة التجارية التي لا يغلب عليها طابع المضاربة، مثل: المشاركة في تأسيس الشركات والمشاريع وشراء السندات الإسلامية أو الصكوك ثابتة الدخل، وشراء الأسهم المتوافقة مع تعاليم الشريعة الإسلامية، كذلك ودائع المرابحة الإسلامية والمشاركة في الصناديق العقارية والوقائية.

ويمنع دخول الصندوق الاستثماري في الاستثمار في شراء أوراق مالية غير متوافقة مع الشريعة الإسلامية، أو شراء أوراق مالية بالهامش، أو المضاربة في سوق الأسهم.

ولمح الأمير فيصل بن سلمان إلى إمكانية تغيير قواعد التوزيع في الصندوق، بحسب ما تراه اللجنة المختصة من الجمعية، على ألا تتجاوز شروطا منها: توافق جميع الاستثمارات مع تعاليم الشريعة الإسلامية، وإدارة المحفظة طبقا لأفضل المعايير في إدارة الصناديق الخيرية، وحماية رأس المال وتحقيق أفضل عائد ممكن من دون تحمل مخاطر مفرطة أو غير معقولة، إضافة إلى المحافظة على مستوى واسع من التنويع، بحيث لا يزيد الاستثمار في القطاع الواحد على 30 في المائة كحد أقصى.

وأكد رئيس لجنة التطوير وتنمية الموارد في جمعية «إنسان»، على أن الصندوق سيخضع لمراجعة أدائه كل 3 أشهر، لمتابعة سيره، ومعرفة مدى التزامه بالسياسات والقيود ذات الصلة، وأضاف: «سوف يتحقق من هذا الصندوق الغرض الأسمى في إيجاد الأوقاف المحافظة على أصل المال وتسييل منفعتها في المشروعات الخيرية».

وقفزت استثمارات الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام في الرياض لنحو 50 مليون ريال سعودي العام المنصرم، بعد أن كانت قيمة الاستثمارات لا تتجاوز الـ23 مليون ريال قبل 4 سنوات. وجرت أمس الأول، انتخابات لاختيار أعضاء مجلس إدارة جمعية «إنسان» في دورته الثالثة، حيث أسفرت تلك الانتخابات، عن دخول 4 أعضاء جدد لأول مرة في المجلس المعاد انتخابه، وهم: الأمير فيصل بن سلمان، الدكتور عبد الرحمن السويلم، عبد الله العثيم، وأحمد الراجحي. فيما جاءت الأسماء المنتخبة لعضوية المجلس بشكل كامل كالتالي: الأمير سلمان بن عبد العزيز، الأمير سطام بن عبد العزيز، الأمير فيصل بن سلمان، الدكتور حمود البدر، عبد الله المقيرن، عبد الله العثيم، أحمد الراجحي، فيصل السيف، إبراهيم السعيدان، الدكتور عبد الرحمن السويلم، فهد العبيكان، محمد الجميح، وناصر المطوع.

وحل احتياطا لعضوية مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض، كل من: سلطان السلطان، عبد المحسن الدريس، وعلي المنجم، وكلهم كانوا من ضمن أعضاء مجلس الإدارة في الدورة السابقة.