«هناك ألم.. وهنا أمل» حملة توعوية عن السرطان في القطيف

سعوديون يحكون فصولا من مراحل شفائهم من المرض

من فعاليات حملة مكافحة السرطان في سيهات
TT

انطلقت في مدينة سيهات بمحافظة القطيف مساء أول من أمس، فعاليات الحملة التوعوية عن أمراض السرطان وسبل الوقاية منها والتي تنظم ضمن الفعاليات الرمضانية وتستمر يومين. وتهدف الحملة التي تحمل شعار «هناك ألم.. وهنا أمل» الى تعريف افراد المجتمع بأمراض السرطان وطرق الوقاية منها، وتسليط الضوء على السلوكيات الخاطئة وغير الصحية التي قد تؤدي الى الاصابة بالمرض، وذلك من خلال محاضرات وندوات حوارية يشارك فيها أطباء مختصون في أمراض السرطان والغدد والأورام، إلى جانب مجموعة من المرضى يحكون تجربة إصابتهم بمرض السرطان، وكيف استطاعوا التغلب عليه عبر قنوات العلاج.

ومن ضمن الأطباء المشاركين، الدكتور عادل الخطي، الدكتورة يسرى العوامي، الاخصائية منتهى اليوسف، الاخصائية شذى العوامي، والأخصائي أحمد السعيد.

وتحدث خلال اللقاء استشاري طب الاسرة والمجتمع الدكتور بدر المصطفى عن أنواع السرطان الأكثر انتشاراً في المنطقة الشرقية، وموضحا اسباب انتشاره. كما استعرض خلال الفعاليات، عدد من الشبان المصابين بالسرطان تجربتهم الشخصية مع المرض والذين تماثلوا للشفاء منه، حيث تحدث عماد النصر عن مراحل تجربته الشخصية مع مرض السرطان منذ بداياته ومراحل العلاج التي استمرت ما يزيد على ستة أشهر، وكانت هذه التجربة التي عايشها النصر قد شجعت بعض الحضور للحديث عن تجارب عايشوها مع اقاربهم، حيث تحدث عيسى المكحل عن تجربة ابنه مع المرض في مشوار لم يكن بالقصير الا انه انتهى بنتائج طيبة كان ثمرتها شفاء الابن وممارسته الحياة من دون اية اعراض.

وبحسب بيانات الحملة، فإن الأبحاث والدراسات الطبية تشير إلى أن هناك أكثر من 100 نوعٍ من السرطان يمكنها أن تصيب أيّ جزء من أجزاء الجسم. وتسبب السرطان في عام 2005، في وفاة 7.6 مليون نسمة، ممّا يشكّل 13 بالمئة من مجموع الوفيات التي حدثت في كل أرجاء العالم في تلك السنة والبالغ عددها 58 مليون حالة وفاة. وتشير بعض المصادر الطبية إلى أن أكثر من 70 بالمئة من مجموع وفيات السرطان في الدول متوسطة ومنخفضة الدخل. وتعد أنواع السرطان الأكثر شيوعاً في جميع دول العالم، والتي تفتك بالرجال بالدرجة الأولى (حسب نسبة حدوثها) هي: سرطان الرئة وسرطان المعدة وسرطان الكبد والسرطان القولوني المستقيمي وسرطان المريء. والتي تفتك بالنساء بالدرجة الأولى (حسب نسبة حدوثها) هي: سرطان الثدي وسرطان الرئة وسرطان المعدة والسرطان القولوني المستقيمي وسرطان عنق الرحم. ويوجد حالياً 24.6 مليون شخصٍ يتعايشون مع هذا المرض، ومن المقدر أن يصبح عدد المرضى 30 مليوناً قبل نهاية عام 2020. مما يزيد من مخاطر المرض الفتاك، حيث يمكن ان يفتك السرطان حينها بعشرة ملايين شخصٍ في السنة. وحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية فإنه إذا ما استمر الاتجاه الحالي، من المتوقع أن يرتفع العدد التقديري للحالات الجديدة من 10.9 مليون في عام 2002 إلى 16 مليوناً قبل نهاية عام 2020. وسوف تحدث قرابة 60 بالمئة من تلك الحالات في مناطق العالم الأقل نموا.

وفي السعودية تشير إحصاءات السجل الوطني الى أن السرطان يصيب 70 شخصاً من بين كل 100 ألف شخص في السعودية، وأن نحو 7 آلاف حالة سرطان جديدة تظهر في السعودية، بين سعوديين ومقيمين. وسجلت الإحصائية كذلك أن نسبة الإصابة بسرطانات معينة تختلف ما بين الرجال والنساء. فبالنسبة للرجال تأتي على التوالي في المراكز الأربعة الأولى الكبد، ثم الغدد اللمفاوية، فسرطان الدم، فالرئة. أما النساء فيأتي سرطان الثدي في المركز الأول، تليه الغدة الدرقية، فسرطان الدم، ثم السرطانات اللمفاوية.

ويقوم مركز الأورام بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض وهو المركز الوحيد المعترف به من منظمة الصحة العالمية لشرق البحر المتوسط بالاشراف على جميع مناطق السعودية للقضاء على المشكلات التي تؤخر أو تعوق العلاج. ويعالج مركز الملك فيصل للأورام ما يقارب 2700 حالة سنوياً، في حين يُعالج في بقية مراكز السعودية مجتمعة ما يقارب 1500 حالة، بينما المسجل سنوياً في السعودية حوالي 7 آلاف حالة. إلا أن هناك نحو 4200 حالة سنوياً لا تتلقى العلاج بسبب وصول أغلب الحالات في حالة متأخرة من المرض. ويتوقع الأطباء الأخصائيون أن تزداد نسبة الإصابة بالسرطان وتتـضـاعـف إلـى 14 ألـف حـالة سنويا.