مشتريات الأسر السعودية من المأكولات إلى الأثاث والملابس

استعدادا لعيد الفطر

أسرة تتسوق في أحد المحلات الكبرى
TT

تقسم الاسر السعودية موسم رمضان من الناحية الشرائية الى موسم تجهيز المطبخ بالمأكولات، فيتزاحم الناس على محلات الهايبر والسوبر ماركت في بداية رمضان، يليه موسم الموبيليا والمنظفات، استعدادا للعيد، حيث تتجه بوصلة الموسم المزدحم بقوائم الشراء، على تغيير «أثاث المنازل» وشراء «الملابس» و«الحلويات».

التوجه الشرائي الموسمي هذا يواكبه تفهم فرق التسويق في الشركات المتواجدة في السوق السعودية والتي تجتهد لمقابلة طلبات المستهلكين من خلال تقديم العروض المنافسة وفق متطلبات الاسرة.

ويؤكد كريم عبد القادر وهو احد مسؤولي المبيعات والتسويق في أحد الاسواق الكبرى، أن الامر لا يعدو كونه عملية تسويقية بالدرجة الأولى، والمسوق الجيد هو من يعرف متطلبات الناس ورغباتهم، فالرغبات بداية الشهر كان يغلب عليها التوجه نحو المأكولات والمشروبات، خصوصا قبل بداية الشهر، والآن الناس تستعد لتجهيز منازلها لاستقبال العيد من خلال تنظيف وتزيين المنازل، فكان لا بد من وضع عروض جديدة على تلك المستلزمات إلى قبل نهاية الشهر، والذي ستتحول فيه القوة الشرائية إلى عروض الحلويات والملابس استعدادا للعيد.

لكن سعيد الحضرمي الذي يعمل في محل سوبر ماركت يخالفه الرأي، ويشير إلى أن الأمر طبيعي ومعتاد، ويتكرر كل عام بداية مع بداية الشهر الفضيل، حيث يكون الإقبال كبيرا جدا على المأكولات، ويقل الطلب مع تقدم أيام الشهر، خصوصا الأيام العشر الأخيرة، حيث يتوجه الناس إلى الأسواق لشراء الملابس وحاجيات العيد.

ووسط الاندفاع الشرائي المحموم من قبل الاسر، وصفقات البيع الكبيرة التي تجريها الشركات في هذا الموسم، يكون رب الاسرة هو الضحية، لانه حوصر بين طلبات رمضان والعيد والمدارس خلال اقل من شهرين. ويقول عمر عبد الله، وهو رب اسرة «تبضعت أول الشهر مع أسرتي، فاشترينا الكثير من الادوات المدرسية لمقابلة طلبات العودة الى المدارس، ثم عدنا في اقل من اسبوع الى السوق وتبضعنا بكثير من المأكولات والمشروبات، استعدادا للشهر الفضيل، رغم أن المحلات مفتوحة طوال أيام الشهر، لكن عروض التخفيضات جاذبة، ولا أخفي عليكم، حتى الأسرة في المنزل كانت سفرتها تزخر بأنواع متعددة أول أيام الشهر، لكن يحزنني أن ألاحظ أنها بدأت تخف رويدا رويدا في اتجاه العشر الاواخر، واظن ان السبب انشغال الجميع بالتسوق لحاجيات العيد».

البسطات الرمضانية أيضا كان لها نصيب كبير من التحول في الوقت الذي تُنشر في بداية الشهر بسطات المأكولات الرمضانية الشهيرة لدرجة تصبح مادة دسمة صحافية لكل الصحف وتشهد الأيام المقبلة تشييد بسطات بيع حلاوة العيد وتحول بعض بسطات الوجبات إلى بيع الحلويات، كما أشار علي العوجري الذي أشار إلى أن الاستعداد بدأ من الآن بتوفير أكثر من 30 نوعا من الحلويات التي ستعرض في بسطات إمام المحلات، مشيرا إلى ارتفاع أسعار البسطات من سنة إلى أخرى، فبعد أن كانت قيمتها500 ريال وصلت الآن إلى 3 آلاف ريال للعشرة الأيام الاخيرة فقط.